أعلنت وزارة الدولة لشئون الآثار الكشف عن 12 مقبرة جديدة بمنطقة جبل السلسلة بأسوان، ويرجع تاريخها لعصر الدولة الحديثة.
قال الدكتور محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه تم الكشف عن الـ12 مقبرة خلال أعمال الحفائر التى تجريها بعثة جامعة ليند السويدية برئاسة الدكتورة «ماريا نلسون» والدكتور «جون ورد»، بالتعاون مع وزارة الآثار.
وأضاف أن تاريخ هذه المقابر يرجع لعصر الدولة الحديثة، خاصة الملكين «تحتمس الثالث» و«أمنحتب الثاني».
وأشار إلى أنه عُثر داخل هذه المقابر على بقايا هياكل عظمية ورفات حيوانية نستطيع من خلال دراستها الكشف عن مدى التقدم الطبى والرعاية الصحية خلال تلك الفترة المبكرة من تاريخ مصر، الأمر الذى سوف يقودنا إلى فهم طبيعة المنطقة وأهمية الموقع بشكل كبير.
وقال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن المقابر المكتشفة استخدم بعضها كدفنات للحيوانات، وهى تتكون من غرفة أو غرفتين مع وجود نيش أحياناً، مشيراً إلى أنه تم الكشف داخل بعضها عن أجزاء من توابيت حجرية وفخارية وأخرى من الكارتوناج، بالإضافة إلى عدد من التمائم والجعارين.
من جانبها، قالت الدكتورة «ماريا نلسون»، إنه من خلال الدراسات الأولية للكم الهائل من الرفات والعظام البشرية التى عثر عليها داخل هذه المقابر، تبين وجود عدد من الأفراد الأصحاء، بالإضافة إلى وجود أدلة تشير إلى سوء التغذية أحياناً، وبعض الإصابات المتعلقة بكسور العظام؛ بسبب زيادة المجهود العضلي، كما ترجح بقايا الهياكل العظمية وجود بعض السلوكيات المتعلقة بالمخاطر المهنية وطبيعة العمل.
وأضافت «نلسون»، أن البعثة ستقوم بإجراء الدراسات والأبحاث اللازمة خلال الفترة القادمة؛ لمعرفة المزيد عن وظيفة تلك المقابر، معربة عن سعادتها بما حققته البعثة من إنجازات خلال مدة العمل بالموقع والتى بدأتها فى 2012، وكذلك الدعم الكبير الذى تتلقاه من الوزارة لتذليل أي عقبات تحول دون إنجاز عملها على النحو الأمثل.
وقال الدكتور «جون ورد»، إن البعثة نجحت أثناء فترة عملها بالموقع خلال السنوات السابقة فى الكشف عن لوحة صخرية ترجع إلى العصر المتأخر تصور مشهداً نادراً يجمع الإلهين «تحوت» و«آمون رع» فى حضور أحد الملوك يقدم القرابين إليهما معاً، وتمثال فى هيئة أبوالهول يتشابه مع تماثيل طريق الكباش.
كما تم الكشف عن بعض المآوى المنحوتة فى الصخر وعدد من الأماكن التى كانت مخصصة لتربية الحيوانات.