هبطت أسعار النخالة، الأسبوع الحالى، بقيمة 800 جنيه، ليتراجع الطن إلى 3200 جنيه، مقابل 4 آلاف جنيه الأسبوع الماضى، بعد تراجع مبيعات المطاحن بنحو 40% متأثرة بارتفاع الأسعار.
وقال مصدر فى شركة مطاحن جنوب القاهرة، إن مبيعات المطحن تراجعت الفترة الماضية بنحو 40%؛ نتيجة عزوف التجار عن الشراء لارتفاع الأسعار، الأمر الذى أجبر التجار على خفض الأسعار، رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج بعد ارتفاع أسعار القمح عالمياً، وفارق العملة بعد التعويم.
وارتفعت أسعار القمح العالمى من مستويات 180 دولاراً للطن فى شهر أغسطس الماضى، لتصل حالياً إلى أكثر من 196 دولاراً، أسعار تسليم الميناء.
وقال هانى عطية، وكيل لشركة مطاحن الإسكندرية، إن السوق يشهد حالة من التخبط والعشوائية؛ نتيجة الارتفاع المفاجئ فى الأسعار فى فترة قصيرة لا تتعدى 3 أشهر على الأكثر.
أشار «عطية»، إلى أن التجار أعلنوا مقاطعة التعامل مع المطاحن والبيع من المخازن، والبعض أوقف العمل نهائياً، بعد امتناع فئة كبيرة من مربى الثروة الحيوانية عن شراء النخالة لارتفاع الأسعار.
وقال محمد عبدالعاطى، تاجر، «أسعار النخالة مبالغ فيها، وتكاليف الطن لا تصل لهذه المستويات، ومستمر فى المقاطعة لحين عودة الأسعار لمسارها الطبيعى، وإن جشع المطاحن السبب فى الوضع الحالى للسوق».
أوضح أن المطاحن رفعت الأسعار عقب الإقبال على النخالة الفترة الماضية، كبديل لخامات الأعلاف من فول الصويا والذرة الصفراء، التى شهدت زيادة بنسبة 100% فى الأسعار العام الماضى.
وتخطت أسعار الصويا مع أواخر العام المنقضى، حاجز 8 آلاف جنيه للطن والذرة 4 آلاف جنيه، مقابل 3900 جنيه جنيه للأولى و1700 جنيه للثانية بداية العام.
وروج العديد من التجار ومربى الدواجن والماشية منذ أسبوعين لحملات مقاطعة للنخالة، لإجبار السوق على خفض الطلب، عملاً بنظرية «العرض والطلب»، ورغم ذلك استمرت الأسعار فى الزيادة إلى أن تراجعت هذا الأسبوع.