السيسى: أعداد المعتمرين لن تصل إلى نصف أعداد العام الماضي
شيحة: نعاني من تجاهل غير مبرر من جانب الحكومة
خسرت شركات السياحة الدينية نحو 80 % من الإيردات التي كانت تحققها خلال مواسم العمرة السابقة بسبب إرجاء الموسم حتى الآن ورغم تقلص الأرباح فإن الشركات تحتفظ بالعمالة لديها دون تسريح للعمل بكافة طاقتها مع عودة السياحة .
كانت وزارة السياحة قد أعلنت عن بدء تنفيذ برامج العمرة خلال شهر رجب المقبل وهو ما لاقى استياء من جانب شركات السياحة الدينية والتي سبق وطالبت بسرعة البدء في برامج العمرة فورا .
قال عادل شعبان رئيس مجلس إدارة شركة الأمريكتين ترافيل للسياحة إن خسائر الشركات تفاقمت في الفترة الحالية بسبب وقف برامج العمرة حتى الآن .
أوضح أنه ينبغي على الحكومة تعويض شركات السياحة نتيجة للأحداث الحالية التي يعاني القطاع منها خاصة وأن جميع الشركات مهددة بالإفلاس .
وتهدد شركات السياحة الدينية وفقا لشعبان ببدء تسريح العمالة اعتبارا من الأسبوع المقبل في حالة بقاء الوضع على ما هو عليه خاصة في ظل الضغوط التي تعاني منها الشركات .
قال باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن أعداد المعتمرين خلال الموسم الماضى بلغت 1.6 مليون معتمر، 50% منهم فى الأشهر الأربعة الأولى من الموسم.
وتوقع عدم وصول أعداد المعتمرين المصريين إلى نصف أعداد الموسم الماضي، نتيجة تأخر بدء الموسم، إذ لا يمكن تعويض الأعداد التى كان مفترضاً خروجها. كما أن ارتفاع الأسعار لن يساعد على تعويض أعداد المعتمرين.
ولفت إلى أن خسائر الشركات تتمثل فى تحملها مصاريف التشغيل طوال الأشهر الأربعة الماضية والتى لم تحقق فيها أى مردود حتى الآن. كما أنها تحتفظ بكامل الطاقة العاملة لديها دون أى إيرادات.
وشدد علاء الغمرى، عضو لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إنه لا يمكن حصر الخسائر بالأرقام؛ لأنها تختلف من شركة لأخرى، وفقاً لحجم أعمال كل شركة على حدة، إذ إن الخسائر كبيرة بالنسبة للشركات التى كانت تنظم كثيراً من برامج العمرة، فى حين تقل الخسائر فى الشركات صاحبة حجم الأعمال الصغير.
أضاف أن نصف مدة الموسم انتهت، إذ كان يخرج فيها سنوياً ما يزيد على 550 ألف معتمر، لكن رغم المعاناة الحالية للشركات، فإنَّ جميعها تحتفظ بالعمالة، على أمل بدء موسم العمرة فى أسرع وقت.
ذكر «الغمري»، إنه تم الانتهاء من الضوابط المنظمة للموسم الحالي، لكن لم يتم الاتفاق على آلية الحصول على العملة، وتحويلها إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضح أن الشركات كانت تشترى العملة من السوق السوداء، لكن فى الوقت الحالى توقفت هذه الآلية، وعلى الحكومة توفير طريقة للحصول على الريال السعودى دون أى شروط أو تأخير.
وقال أشرف شيحة، العضو المنتدب لشركة الطيار للسياحة والسفر، إن الأسبوع المقبل سيشهد الاتفاق على ملامح موسم العمرة الجديد من مواعيد توثيق العقود، وضوابطها.
وشدد على أن الموسم الحالى يبدأ من ربيع الأول وحتى شهر رمضان، إذ يسافر ما يزيد على 60% من المعتمرين خلال الشهرين الأولين.
وطالب بعدم مقارنة مرحلة ما قبل تعويم الجنيه بمرحلة ما بعد التعويم، إذ أدى تحرير سعر الصرف لصعود سعر الريال السعودى إلى 5 جنيهات، وهو ما لا يمكن لجميع المواطنين تحمله.
أضاف أن السياحة الدينية كانت هى بصيص الأمل الوحيد لشركات السياحة، لتعويض التراجع الكبير فى القطاع منذ ثورة 25 يناير 2011، لكن هذا النوع من السياحة يعانى تجاهلاً غير مبرر وغير مقنع من الجانب الحكومى ـ حسب قوله.