سعيد: جذب استثمارات جديدة للسوق قادر على إنعاش الأسهم الراكدة
عادت المؤسسات الأجنبية لبناء مراكز مالية فى الأسهم المصرية خلال تعاملات الأربعاء، إلا أن المشتريات الانتقائية فى السوق أطفأت أنوار أغلب الأسهم باستثناء 7 أسهم قيادية نالت نصيب الأسد من تنفيذات الجلسة.
وتوقع محللون تحركات عرضية للسوق خلال تعاملات نهاية الأسبوع ترفع أصوات ضرورة معالجة أداء كل سهم بصورة منفصلة خلال الفترة الحالية، إذ أن أموال الأجانب لا تشترى سوى أسهم قيادية وتبقى الأوراق المالية سواها أسيرة التحركات المملة.
وأغلقت الأسهم القيادية فى المنطقة الخضراء بخلاف سهم المصرية للاتصالات الذى انخفض 4.22% وأغلق الجلسة على سعر 13.17 جنيه، بينما انتعش سهم السويدى للكابلات مرتفعاً بنسبة 4.08% ومغلقاً عند سعر 79 جنيهاً.
ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.57% فى ختام تداولات جلسة اليوم الأربعاء، ليغلق عند مستوى 13089 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة طفيفة بلغت 0.02% ليغلق عند مستوى 2001.4 نقطة.
وقال إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن مشتريات المؤسسات الأجنبية المتركزة فى مجموعة أسهم قيادية تقود صعود السوق خلال الفترة الحالية، إلا أن السوق يتحوط من تكثيف السيولة فى الأسهم التى لم تشهد نفس إيجابية التحرك.
أضاف لـ«البورصة»، أن عمليات الصعود التى تشهدها البورصة المصرية لن تقتصر على مجموعة الأسهم ومرشحة للامتداد فى وقت لاحق إلى الأسهم بصورة أكثر شمولية خلال الفترة المقبلة.
وتوقع أن تشهد تعاملات نهاية الأسبوع تحركاً عرضياً لمؤشر البورصة الرئيسى بين مستويات 13100 و12900 نقطة.
ومن جانبه، توقع سامح غريب مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للسمسرة، سيطرة حالة من التذبذب على بداية جلسة الغد الأربعاء، لإقفال معظم الأسهم بالجلسة السابقة على أقل سعر تم التعامل بجانب عمليات التصحيح التى ظهرت على سهم البنك التجارى الدولى.
وقال إن الارتفاعات التى شهدها السوق الأيام الماضية ليست بالعمق الكافى ولم تشمل كل الأسهم، واقتصرت على بعض الأسهم القيادية، والتى حددت وجهة المؤشر بعزل عن باقى الأوراق.
وأرجع غريب تحرك المؤشر السبعينى بنطاق ضيق وعدم قدرته على مجارات المؤشر الرئيسى المدفوع بزخم الأسهم القيادية، لأن معظم الأسهم لم تتعد الأسعار القديمة وفى وقت بلوغ مستوى المقاومة 11700 لـ “EGX30” قابله مقاومة 470 لـ “EGX70”.
وأضاف أن التحركات ستكون محدودة وفى نطاق ضيق بين أقرب مستوى دعم 12700 والمقاومة 13400، وطالما لم ينجز السوق تحت مستوى 12700 سيكون جنى الأرباح طفيف، وإذا ما كسر السوق مستوى الدعم سيشهد عمليات جنى أرباح عنيفة.
ومن جانب توقعه لأبرز الأسهم قال، إنه من الصعب تحديد المستهدفات السعرية فى ظل التذبذب القائم، وأضاف أن سهم التجارى الدولى سيتخذ سلوك نفس جلسة الغد، والارتفاع لسهم هيرميس ومصر الجديدة وعامر.
وارتفع سهم بنك فيصل الإسلامى لليوم الثانى على التوالى بنسبة 21%، وسجل مستويات قمة تاريخية جديدة عند 18.68 جنيه، ليرتفع السهم بنسبة 40% خلال يومين، امتدت الارتفاعات لأسهم قطاع البنوك ولاسيما بنك البركة بنمو 10% صوب 12.25 جنيه، علاوة على 10% لبنك الكويت الوطنى مسجلاً 12.25 جنيه، و6% لبنك التعمير والإسكان مسجلاً 26 جنيهاً.
وارتفع مؤشر “EGX70” للأسهم المتوسطة بنسبة 0.79% ليغلق عند مستوى 466.8 نقطة، بينما تراجع مؤشر “EGX20” المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.21% ليغلق عند مستوى 13090 نقطة، فى حين ارتفع مؤشر “EGX100” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.29%، ليستقر عند مستوى 1135.4 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.29 مليار جنيه، من خلال تداول 368.5 مليون جنيه، بتنفيذ 32.2 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 176 شركة مقيدة، ارتفع منها 68 سهمًا، وتراجعت أسعار 85 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 23 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 622.16 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلاً 101.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 80.5% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 9.6 مليون جنيه، و91.8 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 5.8%، و13.6% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 70.02% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد المصريين، مسجلين صافى بيع بقيمة 18.25 مليون جنيه، ونفّذت المؤسسات 29.9% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء بقيمة 87.2 مليون جنيه.