«فلاحون» يطالبون بحد أدنى 600 جنيه للطن.. والمصانع تقترح 400 جنيه فقط
تعقد اللجنة العليا للسكر اجتماعاً غداً برئاسة محمد مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية ومصانع إنتاج السكر من البنجر، لحسم أسعار توريد البنجر للموسم الجديد الذى ينطلق خلال أيام.
وقال إبراهيم عامر المتحدث الرسمى لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن شركات البنجر الحكومية «الدلتا والدقهلية والفيوم والنوبارية» بجانب شركتين قطاع خاص اقترحت أن يكون السعر 400 جنيه للطن خلال الموسم المقبل.
وذكر أمين فريد المدير المالى بشركة الدلتا للسكر، أن الشركات تستعد لاستقبال موسم البنجر وتستهدف شراء مليونى طن بنجر لإنتاج نحو 270 ألف طن سكر.
أضاف مصدر فى شركة الدلتا للسكر، أن الأسعار المقترحة تصل إلى 400 جنيه للطن سعراً أساسياً عند نسبة حلاوة 16%، على أن يتم دفع 25 جنيهًا على كل 1% زيادة فى نسبة السكر.
أوضح أنه وفقاً لتلك الأسعار يمكن للطن أن يصل إلى 640 جنيهاً بعد احتساب علاوة التبكير، وزيادة الأسعار عن هذا الحد يعرض المصانع للخسائر.
وعلى الجانب الآخر رفض فتحى صلاح، رئيس جمعية منتجى البنجر، الأسعار التى عرضتها المصانع، لأنها تعرض الفلاحين للخسارة فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج بصورة كبيرة وطالب برفع سعر التوريد ليكون 600 جنيه للطن بحد أدنى.
وأشار إلى أن ممثلى الفلاحين يجتمعون الاثنين المقبل بالاتحاد المركزى التعاونى لإعداد مُذكرة شاملة بتكاليف الإنتاج الموسم الحالى، والتسعير المناسب ورفعها إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء.
وقال مصطفى عبدالجواد، نائب رئيس مجلس المحاصيل السكرية للبنجر، إن المجلس عقد اجتماعًا أمس مع مصانع السكر، وطالبهم بزيادة الأسعار، لكى يستمر الفلاحون فى الزراعة، خاصة بعد تراجع المساحة المنزرعة العام الحالى بنحو 50 ألف فدان لتسجل 500 ألف فدان فقط الموسم الحالى متأثرة بأزمات المواسم الماضية.
وتصل أسعار السكر فى الأسواق العالمية لنحو 593 دولاراً للطن الأبيض و552 دولاراً للسكر الخام.
وقال المتحدث الرسمى لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة طالبت مجلس الوزراء بضرورة مد إعفاء السكر الخام من الرسوم الجمركية والتى انتهى العمل بها نهاية العام الماضى وتبلغ 20% لتستمر إلى نهاية 2017.
أضاف عامر أن هذا الإجراء لتخفيف العبء على المستوردين خاصة أن الوزارة تنسق حالياً من خلال اللجنة العليا للسكر مع القطاع الخاص لتوفير الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك والتى تصل إلى مليون طن.