جمال الليثى لـ«البورصة»:
الشركة تخطط لطرح 35 مستحضراً للسكر والضغط والقلب والأمراض النفسية
تخطط شركة المستقبل للصناعات الدوائية، لضخ استثمارات جديدة بقيمة 200 مليون جنيه، لإضافة عدد من خطوط الإنتاج.
وقال جمال الليثى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «المستقبل» رهنت تنفيذ تلك الاستثمارات الفترة الماضية بحل أزمة تسعير الدواء.
وشهدت الفترة الماضية مفاوضات واسعة بين شركات الأدوية ووزارة الصحة، أسفرت عن موافقة الأخيرة على رفع أسعار 15% من الأدوية المحلية و20% من الأدوية الأجنبية والمستوردة كل 6 أشهر، تبدأ فبراير المقبل.
وتستهدف المستقبل انشاء 3 خطوط إنتاج جديدة للتعبئة والتغليف باستثمارات قدرها 1.66 مليون يورو (32 مليون جنيه)، وخط انتاج متكامل للأشربة الدوائية بتكلفة 30 مليون جنيه، وعدة خطوط انتاج للأمبولات وقطرات العيون بتكلفة 150 مليون جنيه.
وأوضح الليثى، أن تكلفة تنفيذ الاستثمارات الجديدة ارتفعت بعد قرار البنك المركزى تعويم الجنيه مطلع نوفمبر الماضى، خاصة أن القرار أدى الى زيادة سعر الدولار بنسبة تقترب من 100% مقابل الجنيه.
وأضاف: الشركة كانت ترصد 100 مليون جنيه لإضافة خطوط إنتاج جديدة للأمبولات وقطرات العيون على مساحة 3.5 ألف متر مربع، واضطرت لزيادتها إلى 150 مليوناً بعد تحرير سعر الصرف.
وذكر أن الشركة بدأت تنفيذ مشروع الأمبولات وقطرات العيون شهر مايو 2016، لكنها توقفت بعد الزيادة الكبيرة فى سعر الدولار، ومن المقرر أن تستأنف التنفيذ بعد حل أزمة تحريك أسعار الدواء وتوفير العملة الأجنبية.
وتأسست «المستقبل للصناعات الدوائية» عام 2007، وتم تشغيل مصنعها بمدينة بدر الصناعية بشكل فعلى عام 2012، ويقع المصنع على مساحة 16.4 ألف متر مربع ويخصص لإنتاج عدد كبير من المنتجات الحيوية.
وقال الليثى، إن الشركة تستهدف من تنفيذ الاستثمارات الجديدة، إنتاج مستحضرات مبتكرة بأسعار تراعى الزيادة الكبيرة فى سعر الصرف، ما يجعلها تتحمل الخسائر الناجمة عن إنتاج مستحضرات بتكلفة أعلى من سعر البيع.
وأوضح أن التكاليف المباشرة لمصانع الدواء ارتفعت بنسبة 100% بعد زيادة الدولار فى السوق الرسمى، كما ارتفعت التكاليف غير المباشرة المتمثلة فى رسوم الكهرباء والغاز والجمارك والضرئب المفروضة على مدخلات الصناعة.
وأضاف أن شركات الأدوية تعانى من أزمة تسعير منذ سنوات، خاصة أن أغلب المستحضرات المتداولة تم تسعيرها وقتما كان الدولار يعادل 3.40 جنيه، ومنذ ارتفاعه عن تلك القيمة بدأت الشركات تتكبد خسائر، خاصة أن 99% من مدخلات الصناعة مستوردة.
وذكر الليثى أن الشركة تخطط لطرح 35 مستحضراً جديداً لعلاج السكر والضغط والقلب والأمراض النفسية والمضادات الحيوية وآلام الظهر والمعدة، خلال السنوات المقبلة، ومن المنتظر أن تبدأ إنتاج نحو 8 مستحضرات منها فى 2017.
وأشار رئيس الشركة الى معاناة «المستقبل للأدوية» من أزمة فروق العملة فى الاعتمادات المستندية المفتوحة قبل التعويم، وقال إن الشركة فتحت اعتماداً مستندياً بقيمة 164 مليون يورو مع أحد البنوك قبل تحرير سعر الصرف بأيام قليلة، وتم الاتفاق مع المورد الأجنبى بعد الفتح مباشرة وبناءً عليه تم توريد الخط، لكن «فوجئت الشركة بالتعويم وطلب البنك دفع فرق العملة ما أدى الى حجز الماكينات فى الموانئ».
وشهدت الفترة الماضية مطالبات عديدة لعدد من جمعيات المستثمرين لحل أزمة فروق العملة فى الاعتماد المستندية المفتوحة قبل تعويم الجنيه، تطورت إلى استغاثة لرئاسة الجمهورية للتدخل، ومن المقرر أن تتجه البنوك لجدولة المديونيات المستحقة على الشركة على عدة سنوات بناءً على طلب من مجلس الوزراء.