سلطان: حصته بالنقل الدولى زهيدة ولا يهدد مرور التجارة من القناة
سعداوى: يرفع تكلفة الشحن أربعة أضعاف «البحرى»
قلل خبراء بقطاع النقل من تراجع حركة مرور تجارة منطقة شرق آسيا المتجهة إلى الأسواق الأوروبية عبر قناة السويس بانطلاق أولى رحلات قطار «الصين/لندن» نسبة لعاملى تكلفة الشحن والقدرة الاستيعابية.
واستبعد أحمد سلطان، خبير النقل الدولى واللوجيستيات، والمستشار السابق لوزير النقل بقطاع النقل البحرى، تأثر حركة التجارة المارة بقناة السويس بتشغيل قطار الشحن الجديد بين الصين وأوروبا.
وقال سلطان لـ«البورصة»، إن النقل البحرى يستحوذ على نحو 90% من التجارة العالمية المنقولة فيما تتوزع النسبة المتبقية على قطاعات النقل البرى والجوى.
أضاف أن أقصى حمولة لقطار الشحن من الممكن أن تصل إلى ألف طن فى الرحلة الواحدة، فيما توجد سفن عملاقة بحمولات تناهز الـ100 ألف طن ما يعطى النقل البحرى ميزة تنافسية كبيرة مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
وأكد سلطان، على بقاء النقل البحرى الوسيلة الأكثر جدوى فى نقل التجارة نظراً لما تتمتع به من الطاقات الاستيعابية الكبرى ونوالين النقل المنخفضة، و«أى محاولة للاستعانة بوسائل نقل بديلة لن تتمكن من اقتناص حصة كبيرة فى عمليات نقل التجارة».
ويمر القطار الصينى فى طريقه إلى لندن بكل من دول كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، محملا بالعديد من البضائع التى تشمل الملابس والأقمشة والحقائب والأدوات المنزلية وغيرها.
وقال المهندس علاء سعداوى، الأمين العام للجمعية المصرية للنقل، إن قطار «الصين-لندن» لا يمكن أن يكون منافساً لقناة السويس، حيث تقل حمولة القطار عن حمولة أصغر سفينة تمر من القناة.
أوضح أن حمولة القطار لن تتجاوز عشرين عربة قطار تحمل الواحدة منها حاويتى بضائع، أى أن حمولة القطار كاملة لن تزيد على 40 حاوية.
أضاف: «تكلفة النقل على قطار البضائع تعادل أربعة أضعاف تكلفة نقل الحمولة بحريا».
وأشار إلى صعوبة التوسع فى استخدام قطار البضائع الصينى نظراً للعديد من صعوبات التشغل المتمثلة فى ارتفاع التكلفة نفسها وارتفاع تكلفة تأمين النقل البضائع التى ستزيد مخاطرها.
وأقفلت قناة السويس إيرادات عام 2016 على تراجع 3.2% عن العام السابق حيث سجلت 5 مليارات دولار بنهاية ديسمبر الماضى، مقابل 5.2 مليار دولار خلال 2015.
وعزا العديد من المحللين تراجع إيرادات القناة بالرغم من العديد من الخصومات التى منحتها للسفن ووكلاء النقل على العديد من الخطوط الملاحية إلى تراجع حركة التجارة العالمية فضلاً عن تراجع أسعار البترول والتى وضعت شركات الشحن فى مأزق كبير عرض العديد منها إلى الإفلاس أو الاندماج.