دفع قرار تعويم الجنيه، الشركة القابضة للغزل والنسيج، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، للتوجه نحو شراء القطن المحلى، بعد ارتفاع تكاليف الاستيراد.
واشترت «القابضة للغزل»، نحو 71 ألف قنطار من إنتاج الموسم الحالى بنسبة 11.2% من إجمالى الإنتاج البالغ 630 ألف قنطار، رغم إعلانها الامتناع عن شراء أى كميات منه بداية موسم الجنى.
قال مصدر فى الشركة، إن تعويم الجنيه رفع تكاليف الاستيراد وضاعف الأسعار لتتجاوز 125%، كما أن تدنى جودة القطن المستورد مقارنة بنظيره المحلى، جعلت الشركة تفضل الأخير، بعد أن رفضته بداية الموسم لارتفاع أسعاره مقارنة بالمستورد.
وسجلت أسعار القطن المستورد، نحو 2000 جنيه للطن الوارد من دول اليونان، وبوركينا فاسو، وبنين، مقابل أسعار تراوحت بين 700 و800 جنيه الموسم الماضى.
أوضح المصدر، أن الشركة تواجه العديد من المصاعب فى الفترة الحالية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما كبدها خسائر مالية قدرت بـ 3.2 مليار جنيه العام المالى الماضى، بزيادة 900 مليون جنيه على العام المالى السابق له.
وحرر البنك المركزى أسعار صرف العملة الصعبة مقابل الجنيه مطلع شهر نوفمبر المُقبل، ليتخطى حاجز 18 جنيهًا، مقابل 8.88 جنيه قبل«التعويم».
وامتنعت «القابضة للغزل»، عن شراء المحصول المحلى بداية الموسم لارتفاع أسعاره إلى مستويات غير مسبوقة ليسجل 3 آلاف جنيه لقنطار أقطان الوجه البحرى فائقة الطول، و1600 و1750 جنيهاً لقنطار أقطان الوجه القبلى طويلة التيلة.
وتراوحت أسعار الموسم الماضى بين 1050 و1150 جنيهًا لأقطان الوجه البحرى، و800 و900 جنيه لأقطان الوجه القبلى قصيرة التيلة.
وتراجعت الإنتاجية العام الحالى متأثرة بانخفاض المساحات المنزرعة إلى 131 ألف فدان أنتجت 630 ألف قنطار، مُقابل 245 ألف فدان الموسم الماضى أنتجت 1.1 مليون قنطار.