«عثمان»: المرحلة الأولى أوقفت تهريب 16 ألف طن مواد بترولية
«سرحان»: نتعاون مع هيئة البترول والتموين لإصدار بطاقات المخابز
«غريب»: 813 مصنعًا للطوب تأخرت عن التسجيل
طبقت الحكومة، منظومة الكروت الذكية على القطاع الصناعى ومحطات الكهرباء والمخابز لاستلام «المازوت والسولار».
وتستهدف الحكومة، مراقبة عملية توزيع المنتجات البترولية بالسوق المحلى، والقضاء على التهريب.
قال محمد عثمان وكيل وزارة البترول للنقل والتسويق لـ«البورصة»: إن تطبيق المرحلة الأولى من منظومة الكروت الذكية لاستلام الوقود، ساهم فى القضاء على تهريب كميات تقدر بنحو 16 ألف طن مواد بترولية.
وأضاف أن المرحلة الأولى، تم تطبيقها خلال عام 2013، وهى الخاصة بنقل المواد البترولية من المستودعات إلى محطات الوقود، فى حين تتعلق المرحلة الثانية بتوزيع المواد المواد البترولية من محطات الوقود وصولا إلى المستهلكين.
أشار عثمان إلى توزيع الكروت الذكية على محطات الكهرباء لاستلام شحنات المازوت والسولار من سيارات النقل، للتأكد من توصيلها لوحدات التوليد.
وأضاف أن 940 مصنعا للطوب، حصلت على الكروت الذكية الخاصة بها لاستلام المازوت. ولا يحق للمصانع غير المالكة للكروت الذكية استلام اى كميات من الوقود. وتحدد وزارة البترول حصة كل مصنع وفقاً لطاقته الانتاجية.
وأشار عثمان إلى أن على المصانع المرخصة التى لم تحصل على الكارت الذكى حتى الان، التقدم بالمستندات اللازمة لاستصدار الكارت، نافيا السماح لأى مصنع غير مرخص رسمياً بالحصول على الوقود.
وقال إبراهيم سرحان، رئيس شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «أى فاينانس»، إنه تم الانتهاء من تسليم كل الكروت الذكية لمحطات الكهرباء فى جميع أنحاء الجمهورية. وتم تحديد 3 أنظمة لصرف المنتجات البترولية لصالح المحطات.
أضاف أن السبب الرئيسى فى استخدام 3 انظمة، هو اختلاف احتياجات المحطات من المنتجات البترولية، إذ تعمل بالمازوت والسولار، ويجرى إمدادها عن طريق سيارات النقل أو القطارات.
أكد سرحان أن جميع بيانات المصانع التى تلقتها الشركة من الهيئة العامة للبترول، تم إصدار بطاقات ذكية لها، ومن ضمنها مصانع قمائن الطوب وقطاعات التشييد والبناء والمعدات الثقيلة؛ مشيرا إلى أن الشركة تعمل حاليا على تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.
وأعلن الانتهاء من إصدار كروت لكل بيانات أصحاب المخابز المسجلة لدى وزارة التموين والهيئة العامة للبترول. ولكل صاحب مخبز الحق فى الحصول على الكارت الذكى من خلال تسجيل بياناته فى الوزارة، التى تسجلها لدى الهيئة العامة للبترول. وبعد ذلك يتم إصدار البطاقة من الشركة مباشرة.
أوضح سرحان أن الشركة تعمل حاليا على تنفيذ المرحلة الثانية من الكروت الذكية، وتضم أصحاب «التوك توك» وشركات المقاولات والعقارات والأوناش، التى تستهلك سولارا بشكل كبير، مع استكمال إصدار بطاقات لأصحاب المركبات بجميع المحافظات.
وأشار إلى أن يمكن للمواطن صرف المواد البترولية من خلال بطاقته الذكية أو كارت المحطة، ويرجع ذلك إلى التزام المحطة بصرف المواد البترولية بالبطاقة.
وقال محمد أبوسنة، رئيس شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، إنه تردد منذ أيام تطبيق منظومة الكروت الذكية لمحطات الإنتاج.. لكن حتى الآن لم يتم توزيعها، ولم تحصل «غرب الدلتا» على كروت ذكية للحصول على المازوت أو السولار.
وأوضح أن معدلات استهلاك محطات الإنتاج من الوقود متغيرة، خصوصا أن «غرب الدلتا» لديها محطات تعمل بالغاز وأخرى بالمازوت والسولار، ومحطات يتم تشغيلها بجميع أنواع الوقود.
وقال: إن خطوة تطبيق منظومة الكروت الذكية لمحطات إنتاج الكهرباء جيدة، متوقعا إصدار آليات التطبيق وضوابط طبقاً للائحة خلال ايام.
وقالت مصادر بوزارة الكهرباء، إنه لم يتم إخطار الشركة القابضة للكهرباء بشأن تطبيق الكارت الذكى على محطات الإنتاج للحصول على المازوت والسولار، مضيفا أن وزارة البترول توفر كامل احتياجات محطات التوليد من الوقود بانتظام.
أوضحت المصادر أنه حال تطبيق منظومة الكروت الذكية لمحطات إنتاج الكهرباء، فإن ذلك سيكون قرارا إيجابيا، إذ نحكم الرقابة على الأسواق ونتأكد من وصول الشحنات لوحدات توليد الكهرباء.
وقال خالد غريب، المتحدث الإعلامى لجمعية منتجى الطوب، إن نحو 815 مصنعا للطوب حصلت على الكروت الذكية منذ 4 أشهر، فى حين لم يقدم 813 مصنعاً طلبات للحصول عليه لتوقفها حالياً عن الإنتاج.
اضاف ان طاقة المصانع الإنتاجية تبلغ 100 ألف طوبة يومياً، وهو ما يجعل الحصة التى حددتها الوزارة عند 6 أطنان مازوت يومياً، كافية لتغطية استهلاك المصانع. لكن التخوف من عدم توفيرها فى المستودعات بكميات كافية يرفع اسعارها فى السوق السوداء.
اضاف ان اجراءات استخراج الكارت تنتهى خلال 15 يوماً على اقصى تقدير بعد تقديم اوراق المصنع فى مقدمتها الرخصة، والسجل التجارى.
وقال مسعد الشاذلى، مدير جمعية منتجى الطوب بأبوساعد، إن عدد المصانع التى تعمل بالمازوت يبلغ 30 مصنعا بمنطقة أبوساعد، و250 مصنعا بمركز الصف التابع لمحافظة الجيزة.
واوضح ان بعض المصانع بدأت بالفعل استلام الكروت الذكية وشراء المازوت وفقا لحصة كل منها، فى حين لا يزال البعض الآخر يعمل فى اجراءات تسجيل المصنع بالهيئة العامة للبترول للحصول على الكارت.
وقال محمد بدوى صاحب مصنع طوب بأبوساعد: إنه يعمل حاليا على انهاء الإجراءات الخاصة للحصول على الكارت الذكى، فى حين يحتاج المصنع إلى 36 طن مازوت أسبوعيا يوفرها من خلال السوق السوداء بأسعار تبلغ 2400 جنيه للطن.
وأضاف ان المصانع تعانى من ارتفاع اسعار الطاقة، مما أدى لارتفاع أسعار الطوب خلال الفترة الماضية ليسجل سعر الألف طوبة 800 جنيه للطوب البلوك مقاس 24، والمقاس الأصغر 270 جنيها.