“فاروس” : مرونة الطلب السعرية على الدخان تمكنها من تحريك الأسعار
الإمبابى : البنوك لا تدبر احتياجات الشركات من الدولار والسوق السوداء الممول الرئيسى
رسم مخزون الشركة الشرقية للدخان من التبغ ملامح نتائج أعمالها خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، لتواصل الشركة تحقيق نمو مستقر بنسبة 10% فى الأرباح.
وتعد «الشرقية للدخان» المصنع الأبرز للسجائر فى مصر، وتستحوذ واردات التبغ على 60% من التكاليف المباشرة للشركة، وتحصل الشركة على 15% من إيراداتها بالعملة الأجنبية، سواء من عمليات التصدير أو التصنيع للغير وفقاً لعقودها المبرمة مع الشركات العالمية.
وتصل قيمة التكاليف التى انفقتها الشرقية للدخان خلال النصف الأول من العام المالى إلى 3.3 مليار جنيه، 60%، منها تعادل 225 مليون دولار وفقاً لسعر صرف الجنيه قبل التعويم عند 8.8 جنيه.
كما نجا المركز المالى للشركة من تراجع ملحوظ حال عدم امتلاك المخزون وفقاً للسعر القديم، الذى يصل إلى 4.2 مليار جنيه ما كان يهدد الشركة بالتحول للخسارة، حال عدم رفع الأسعار مستقبلاً بصورة تحتوى التضخم فى التكاليف.
حققت شركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» صافى أرباح بعد الضريبة 890.4 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام المالى 2016-2017، مقارنة بصافى أرباح 809.2 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من العام المالى السابق، بنمو فى الأرباح بلغ 10%.
وقالت رضوى السويفى، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار فاروس القابضة، إن نجاح «الشرقية للدخان» فى الحفاظ على مستويات هامش مجمل ربح عند 35%، وهامش الضرائب قبل الإهلاك والاستهلاك عند 32%، من شأنه توليد قيمة عادلة للسهم وفقاً لطريقة خصم التدفقات النقدية المخصومة يصل 220 جنيها للسهم.
وذكرت أن طبيعة مرونة الطلب السعرية على منتجات الشركة تمكنها من تحريك الاسعار بأريحية، وفقاً لمستويات المخزون المتاحة لديها.
وشددت السويفى على اهمية مخزون الشركة من التبغ المقوم بسعر الدولار قبل تعويم الجنيه، وكان المتنفس الاهم للشركة خلال أحلك فترات ازمة سعر الصرف، ومن ثم حافظ على مستويات هوامش الشركة خلال الفترة الاخيرة.
قال إبراهيم الإمبابى رئيس شعبة السجائر والدخان بغرفة الصناعات الغذائية إن أسعار التبغ تتراوح بين 85 سنتا و8 دولارات للكيلو، وأن أغلب واردات مصر من الهند ودول إفريقيا تليها إيطاليا وأمريكا، موضحاً أن الأسعار تحدد وفقا للمزادات الدولية، وتختلف الأسعار وفقا لكل دولة.
وأضاف الإمبابى أن الشركات تعانى من حالة تذبذب فى الخطط والأسعار، نتيجة تغيرات سعر الدولار، كما أن البنوك لا تدبر احتياجات الشركات من العملة مما يضطر المصنعين للجوء إلى السوق السوداء خاصة أن التبغ ليس له مثيل محلى.
وبلغت إيرادات الشركة 5 مليارات جنيه خلال الستة أشهر، مقابل 3.88 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من العام المالى 2015- 2016، بنسبة ارتفاع فى الإيرادات بلغت 29.2%.
وسجلت الشركة مجمل ربح 1.74 مليار جنيه خلال فترة الستة أشهر، مقارنة بـ1.27 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة من العام المالى السابق، بنمو 36.5%.