مصادر: ترحيل مشروع النويس الإماراتية بـ«عيون موسى» ومحطة «الحمراوين»
ارتفاع فائض إنتاج الطاقة ودخول محطات «سيمنس» للخدمة يؤجل طرح مشروعات جديدة
قررت وزارة الكهرباء تأجيل تنفيذ محطة كهرباء عيون موسى التى كان مقررا التعاقد عليها مع شركة النويس الإماراتية، وأدرجتها ضمن خطة 2022-2027.
وقالت مصادر بوزارة الكهرباء لـ«البورصة»: إنه تم إرسال مذكرة إلى مجلس الوزراء تتضمن الطلبات التى تقدمت بها الشركة الإماراتية لتوقيع العقود وإنشاء محطة كهرباء تعمل بالفحم فى منطقة عيون موسى بقدرة 2640 ميجاوات.
وأضافت المصادر أن مسئولى شركة النويس والجهات البنكية الممولة للمشروع لا يقبلون الصياغة الحالية لعدد من البنود فى العقود، ومن ضمنها التحكيم حال نشوب نزاع بين الطرفين، وعدم إنهاء الاتفاق على الضمانة الحكومية للمشروع بشكل نهائى.
وكانت الشركة القابضة للكهرباء وقعت مذكرة تفاهم مع «النويس» الإماراتية نهاية سبتمبر 2014، لإنشاء محطة كهرباء تعمل بالفحم، وتم توقيع عقد مشروط مرتبط بقبول الجانب المصرى تعريفة شراء الكهرباء لتنفيذ محطة إنتاج تعمل بتكنولوجيا الفحم، على أن يتم تنفيذ المحطة نظام B.O.O البناء والتشغيل والتملك.
أوضحت المصادر أن اللجنة المشكلة من مسئولى وزارة الكهرباء وممثلى شركة النويس الاماراتية ومكتب الاستشارات الأمريكى «بلاك اند فيتش» ما زالوا يعقدون مباحثات واجتماعات أسبوعية للوصول إلى اتفاق يرضى الأطراف، رغم تأجيل تنفيذ المشروع وإدراجه ضمن خطة وزارة الكهرباء 2022-2027.
أوضحت المصادر أن فترة إنشاء محطة الفحم تستغرق بين 3 و5 سنوات، كما أن وزارة الكهرباء لديها فائض فى الإنتاج يصل إلى 4 آلاف ميجاوات يومياً، وعقب إضافة قدرات محطات كهرباء سيمنس فى العاصمة الإدارية والبرلس وبنى سويف سيبلغ الفائض 8 آلاف ميجاوات.
وقالت المصادر: إن خطة الحكومة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة تتضمن محطات تعمل بالفحم ومحطة نووية، ومشروعات لإنتاج الكهرباء من المصادر الجديدة والمتجددة،ولكن وزارة الكهرباء تسعى فى الوقت الحالى لتوسعة وتطوير الشبكات حتى تتمكن من استيعاب جميع القدرات المزمع إضافتها.
وتعاقدت وزارة الكهرباء مع مكتب الاستشارات البلجيكى «تراكتبيل» لتقييم العروض المالية والفنية المقدمة من 7 شركات لإنشاء محطة كهرباء تعمل بالفحم فى منطقة الحمراوين بقدرة 6000 ميجاوات.
وأوضحت المصادر أن محطة فحم الحمراوين سيتم تأجيلها أيضاً إلى 2022-2027، حيث ما زال المشروع فى مراحل الدراسة من قبل مكتب الاستشارات، وستستغرق المفاوضات فترة كبيرة، على غرار المباحثات مع النويس لإنشاء محطة عيون موسى التى وصلت فترة المفاوضات بشأنها 3 سنوات.