ارتفعت أسعار طعام القطط والكلاب، متأثرة بقرار تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار.
وقفزت الأسعار 60% منذ قرار التعويم، خصوصاً أن جانباً كبيراً من أطعمة الحيوانات الأليفة، يستورد من الخارج.
ورصدت جولة لـ«البورصة» على عدد من المحال، نقص المعروض، الأمر الذى ارجعه أصحابها إلى عدم القدرة على تحمل تكلفة شراء بضائع جديدة، فى ظل ارتفاع أسعارها على خلفية قرار تعويم الجنيه وزيادة رسوم التعريفة الجمركية، فضلاً عن تراجع الكميات المستوردة.
قال أحمد وجيه صاحب محل «كنارى بيت» لبيع مستلزمات الحيوانات الأليفة، إن قرار تعويم الجنيه رفع أسعار السلع بنسبة 60%، مما أدى لتراجع القوة الشرائية.
وأضاف أن محله، خفض حجم البضاعة المعروضة لديه بنسبة 70% بعد ارتفاع الأسعار، موضحاً أن بعض القطع المستخدمة كإكسسوارات ولوازم لتربية الحيوانات، لم تعد متوافرة بكميات كبيرة، نظراً لارتفاع تكلفة الاستيراد وتكلفة الشحن.
ومن بين الإكسسوارات واللوازم، صندوق أو «البوكس» الحديدى والبلاستيكى للكلاب بحجم 6 أمتار عرض و10 أمتار طول، والذى أصبح سعره يتراوح بين 6 و7 آلاف جنيه و«البوكس» عرض 3 أمتار وطول 4 أمتار، بين 1500 و2500 جنيه، فى حين تتراوح أسعار بوكسات القطط الأصغر حجماً بين 500 و1500 جنيه.
وقال تامر إبراهيم صاحب محل «نيمو ستار» لبيع مستلزمات الحيوانات الأليفة، إن أسعار «البوكسات» زادت بنسبة 60% على خلفية قرار تعويم الجنيه وزيادة الدولار الجمركى، مما تسبب فى تراجع حركة البيع بالمحال بنسبة كبيرة قد تتجاوز 50%.
وأضاف أن معظم مستوردى مستلزمات وطعام الحيوانات الأليفة، خفضوا الاستيراد، نظراً لارتفاع تكاليف الشحن والجمارك، فضلاً عن زيادة سعر السلعة نفسها بعد ارتفاع الدولار.
وأوضح أن نسب الزيادة فى أسعار «الدراى فوود»، تتفاوت بحسب العلامة التجارية، وعلى سبيل المثال ارتفع سعر أحد المنتجات الفرنسية من 225 جنيها للعبوة إلى 265 جنيها بزيادة 17%.
واعتبر محمد موافى صاحب محل «اب سايد داون» لبيع مستلزمات وطعام الحيوانات الأليفة، أن قرار تعويم الجنيه، هو السبب فى ارتفاع الأسعار بنسبة تتجاوز 70%، مما اتاح الفرصة لتنافسية للمنتج المحلى.
وأضاف أن السوق خلال الشهرين الماضيين، شهد ضخ 3 منتجات مصرية من طعام القطط والكلاب «دراى فوود»، يقل سعرها عن مثيلها المستورد بنسبة 50%.. لكن أقل جودة.
وقال إن المنتجات الفرنسية هى الأعلى جودة والأغلى سعراً، تليها المنتجات الألمانية ثم الإيطالية، ثم منتجات أمريكا الجنوبية.
وبلغ سعر شيكارة «الدراى فوود» الفرنسى زنة 20 كجم، نحو 1500 جنيه مقابل 900 جنيه قبل قرار التعويم، فى حين وصل سعر مثيلتها الإيطالية إلى 750 جنيهاً بعد أن كانت 400 جنيه.
طالب موافى، الحكومة بدعم المنتجين المحليين من خلال إلغاء الجمارك على جميع المستلزمات التى تدخل فى صناعة المعادن والجلود، لتقليل التكلفة الانتاجية بما يساهم فى زيادة القدرة التنافسية للمنتج المحلى.
وأوضح أن الخامات المحلية، ارتفع سعرها بنسبة كبيرة ومن بينها «الجلود» التى زاد سعرها بنحو 100%، مشيراً إلى أن الجلود خامة أساسية تدخل فى صناعة الأطواق ومستلزمات اقتناء القطط والكلاب.
ووفقاً لموافى، فإن الإقبال على شراء مستلزمات طعام الحيوانات الأليفة انخفض مؤخرا بنسبة 50%، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وصعود السلع الأساسية خصوصاً وأن الشريحة الأكبر من مربى الحيوانات تعتبر شريحة متوسطة الدخل وتأثرت هى الأخرى بغلاء الأسعار.