حسن عبدالعزيز: الملتقى يأتى فى وقت استثنائى بعد قرارات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة لصياغة مقترحات قطاع المقاولات للعديد من المشروعات التنموية
الملتقى يشهد إعلان الدولة عن الخطط التشغيلية للمشروعات القومية التى تم تدشينها ومناقشة تحديات التمويل والطاقة وتوافر مواد البناء
يشهد رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، انطلاق فعاليات ملتقى «بناة مصر» فى دورته الثالثة، 14 مارس المقبل، والذى ينطلق تحت عنوان «المشروعات القومية.. رؤية وطنية للمستقبل»، ويناقش الملتقى هذا العام قدرة الحكومة والقطاع الخاص على اقتناص جميع الفرص الاستثمارية التى ستوفرها تلك المشروعات، وكيفية الاستثمار فيها، والحوافز التى تقدمها الدولة للمستثمرين ومردودها على الاقتصاد المصري، إلى جانب مناقشة التحديات التى تواجه الاستثمار فى تلك المشروعات للعمل على مواجهتها، لخلق مناخ استثمارى جاذب وقادر على تحقيق التنمية.
ويشهد الملتقى الذى ينظمه الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء بالتعاون مع وكالة إكسلانت، إعلان الدولة عن الخطط التشغيلية للعديد من المشروعات التنموية التى تم تدشينها خلال العام الجاري، ومناقشة تحديات التمويل والطاقة وتوافر مواد البناء، ووضع استراتيجية وخريطة واضحة لتنظيم وتوجيه شركات المقاولات المصرية نحو الاستثمار فيها، والعمل على نحو فعال وسريع لتبنى السياسات والإجراءات الخاصة بمساعدة الشركات على التوجه لتطبيق حلول الاستدامة والبناء الحديث للمشروعات والمنشآت بما يدعم الاقتصاد الوطنى.
وقال المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن انطلاق الملتقى هذا العام يأتى فى وقت استثنائى بعد قرارات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة التى تتطلب من قطاع المقاولات صياغة جميع التصورات والمقترحات المهمة لدوره خلال المرحلة المقبلة، بجانب القضايا الملحة للقطاع على الساحة الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية انعقاد الملتقى فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه القطاع؛ بسبب إقرار قانون ضريبة القيمة المضافة، وتحرير سعر الصرف وتحريك أسعار المواد البترولية، وهو ما أدى إلى وجود فوارق مالية كبيرة فى تعاقدات الشركات عن الأسعار الحالية لمواد البناء.
وأوضح أن النسخة الثالثة من ملتقى «بُناة مصر» ستلقى الضوء على حجم الإنجاز الذى يتم فى المشروعات القومية التى تنفذها البلاد خلال الفترة الحالية، والتى تتمثل أبرزها فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنفاق قناة السويس، العاصمة الإدارية الجديدة، الخطة القومية للطرق، مشروع المليون ونصف المليون فدان، مشروع الإسكان الاجتماعي، محطات الكهرباء.
وأوضح أن ملتقى «بُناة مصر» الذى يلاقى إقبالاً كبيراً من القيادات التنفيذية لكبريات شركات المقاولات وقيادات المؤسسات المالية ومواد البناء والتطوير العقارى والقطاعات المرتبطة به، إلى جانب وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، سيخصص جلسات منفصلة لكل مشروع على حدة، لعرض حجم الأعمال التى تم تنفيذها فى تلك المشروعات على أرض الواقع من خلال فيديوهات وصور ورسوم بيانية من قلب المشروع توضح الإنجاز الذى تم فى المشروع ومردوده الاقتصادى على البلاد فى المديين القصير والبعيد.
وأشار إلى أن الملتقى يطمح فى دورته الثالثة إلى مشاركة فعالة ومهاة من جميع أطراف منظومة التشييد والبناء الحكومية والخاصة من أجل وضع تصور واضح لجميع الفرص والتحديات التى تواجه القطاع، إلى جانب استعراض قدرة المقاول المصرى على تنفيذ المشروعات القومية المطروحة بالدولة باعتباره الفاعل الرئيسى فى تأسيس مختلف المشروعات، والتركيز على طرح التحديات التى تواجه قطاع شركات المقاولات خلال الفترة الراهنة وتحد من قدرته على استكمال مسيرة التنمية التى تطمح لها الدولة.
كما تم الاتفاق على مناقشة الملتقى تحديات التمويل، والطاقة، ومواد البناء، لكونها عوامل رئيسية لإنجاح شركات المقاولات فى تنفيذ المشروعات، وفقاً للمواعيد المحددة والتكلفة الموضوعة إلى جانب تخصيص جلسة لأدوات التمويل المتاحة داخل السوق المصرى، كالقطاع المصرفى والبورصة والتأجير التمويلى وبحث دور تلك القطاعات فى توفير التمويل المناسب لقطاع التشييد والبناء لتيسير التعاملات بين قطاع المقاولات والقطاع المصرفى وخاصة فيما يتعلق بفتح خطابات الضمان للشركات، فضلاً عن التسهيلات التمويلية للشركات، ومناقشة التحديات التى تواجه تمويل هذا القطاع.