«الدجوى»: 30 ـ 50% ارتفاعًا فى أسعار الخدمات
ارتفعت أسعار الخدمات المقدمة فى مراكز التجميل الحريمى «الكوافيرات» بنسبة تصل لـ60% بعد قرار تعويم الجنيه، الأمر الذى أدى لتراجع الإقبال، وإغلاق العديد من المراكز الصغيرة.
قال محمود الدجوى، رئيس شعبة أصحاب الكوافيرات، إنه مع غلاء أسعار السلع الأساسية، وتدنى مستوى المعيشة، تراجع إقبال السيدات على مراكز التجميل بنسبة 40%، خصوصًا بعد زيادة أسعار خدمات ومستحضرات التجميل؛ نظرًا إلى استيراد جزء كبير منها.
وأضاف أن «الزبونة» التى اعتادت التردد على الكوافير أسبوعيًا، أصبحت تأتى مرة واحدة كل شهر، على خلفية ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة داخل مراكز التجميل بنسبة 30 إلى 50%، وفقًا للمركز والمنطقة.
وكشف أن أسعار مستحضرات التجميل، تأثرت بقرار التعويم، وارتفاع سعر الدولار إلى 18 جنيهًا فى السوق الرسمى، بجانب زيادة الرسوم الجمركية عليها لتصل إلى 40%.
ولفت إلى وجود عدد كبير من «الكوافيرات» أو مراكز التجميل التى أصبحت غير قادرة على تغطية مصروفاتها الثابتة من سداد الإيجارات وفواتير المياه والكهرباء ومرتبات العمالة، ما دفع بعضها لتسريح نصف العمال، وأخرى لإغلاق أبوابها.
وبحسب رئيس شعبة أصحاب الكوافيرات، فإن ما يقرب من 10% من إجمالى مراكز التجميل خصوصًا الصغيرة أغلقت أبوابها، على خلفية عدم قدرتها على سداد المصروفات، إلى جانب تراجع إقبال «الزبائن».
وقال أحد العاملين بمركز تجميل «أحمد الصغير»، إن خدمات التجميل المقدمة لدى المركز ارتفعت بنسبة 30%، خصوصًا مع تضاعف أسعار المواد المستوردة.
ونفى تأثر الطبقة الراقية التى تتعامل مع الصالونات الكبيرة، بارتفاع الأسعار، إذ لم يقل معدل إقبالها، عكس مراكز التجميل الصغيرة التى تستهدف الفئات الأقل دخلًا.
وقال هانى العفريت، مصفف شعر بمركز تجميل «ويف»، إن معظم مراكز التجميل لجأت لزيادة أسعار خدماتها، كأمر طبيعى لمواجهة غلاء أسعار المستحضرات المستوردة وأجور العمالة.
وأضاف أن هناك شريحة من السدات ما زالت دائمة التردد على المراكز، ولن يتنازلن عن العناية بتصفيف شعورهن، كما أن السيدات غير المعتادات على الذهاب للكوافير بشكل دورى انخفضت معدلات إقبالهن فور ارتفاع الأسعار.
وقال إن بعض الخدمات المقدمة داخل المركز مثل صباغة الشعر والقص، ارتفعت أسعارها بنسبة 50%، فى حين أن بعض الخدمات الأخرى سعرها ثابت.
وقالت نانا محمود، إحدى زبائن كوافير «ويف»، إنها بالفعل بدأت الاستغناء عن الخدمات الإضافية وغير الأساسية المقدمة داخل مراكز التجميل، ومن بينها «الاعتناء بالأظافر»، خصوصاً فى ظل غلاء أسعار السلع.
وأشارت إلى أن الذهاب للكوافير يعد أمرًا ترفيهيًا، وليس ضمن أساسيات المعيشة أو الحياة اليومية، مضيفة أنها لجأت للاعتماد على «الماسكات» المنزلية والأعشاب الطبيعية لتنظيف الجسم والبشرة، عوضًا عن تلك «الماسكات» والمستحضرات التى تقدم بأسعار باهظة.