ساعد ارتفاع أسعار البترول، شركة «بريتيش بتروليوم» البريطانية، على مضاعفة أرباح الربع الأخير من العام الماضى.
وأشار عملاق الطاقة البريطانى، إلى أن التحول من خفض التكاليف إلى الاستثمار، تجدد بعد سنوات من التقشف فى أعقاب التسرب النفطى فى المياه العميقة لخليج المكسيك.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن الرئيس التنفيذى للشركة بوب دادلي، بعد التصريحات الصعودية جرّاء صفقات الاستحواذ الأخيرة والمشاريع الجديدة، أن الالتزامات المالية الناجمة عن حادثة التسرب النفطى عام 2010 أصبحت الآن خلف ظهورهم إلى حد كبير، ويركزون حاليا على النمو المتجدد.
وكشفت «بى بى» عن تحقيق 400 مليون دولار أرباح تكلفة الاستبدال فى الأشهر الثلاثة حتى نهاية ديسمبر الماضى، مقارنة بـ196 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من عام 2015.
ومع ذلك، انخفض هذا الأداء أقل من توقعات المحللين لأرباح بلغت 560 مليون دولار مع تراجع أسهم الشركة بنسبة 2.9% إلى 462.8 استرلينى للسهم فى التعاملات المبكرة، أمس الثلاثاء.
وفى مؤشر مؤقت بعودة الثقة إلى قطاع البترول مع استقرار الأسعار، قلصت «بى بى» توقعات الإنفاق الرأسمالى إلى قيمة تتراوح بين 16 و17 مليار دولار العام الحالى.
وأجرت الشركة البريطانية، موجة من عمليات الاستحواذ مؤخرا بما فى ذلك شراء أصول فى أبوظبى وغرب افريقيا، وأطلقت العديد من المشروعات التنموية الجديدة وهو ما أعطى الضوء الأخضر للآخرين.
وأشارت «بى بى» إلى أن هذا النمو المتجدد فى محفظة الشركة يتطلب تدفقات نقدية خارجة إضافية فى السنوات المقبلة ولكن التراكمية فى تدفقات النقدية سوف تستمر على المدى الطويل.
وأوضحت الصحيفة أن التحول نحو الاستثمار، انعكس فى زيادة الشركة لتوقع نقطة التعادل ـ سعر برميل البترول الذ يعادل تكلفة استخراجه ـ الذى يمكنها من خلاله تغطية الإنفاق إلى 60 دولارا للبرميل نهاية 2017.
وأضافت أن هذا الهدف أعلى من السابق والذى بلغ 55 دولارا للبرميل، أى ما يقرب من المستوى الذى يتداول به خام برنت فى الوقت الراهن.
وأشارت الشركة إلى أنها ستبقى منضبطة فى الإنفاق بعد أن حققت هدف خفض التكاليف السنوى بواقع 7 مليارات دولار من مستويات 2014 مطلع العام الجارى.
وأكد دادلى أن الشركة حققت نتائج قوية فى ظروف صعبة ومستعدة جيدا لأية تقلبات جديدة فى أسعار البترول.