تستهدف شركة النجوم للحاصلات الزراعية، صادرات بقيمة 47 مليون جنيه الموسم الحالى، مقابل 25 مليون جنيه الموسم الماضى، طبقاً لخطة جديدة وضعتها للنفاذ إلى أسواق جديدة، فضلاً عن توسيع نشاطها فى الأسواق الحالية.
قال ياسين أحمد ياسين، رئيس مجلس الإدارة، إن الشركه تعمل فى تصدير البصل الأخضر والجاف والثوم. وبلغ حجم تعاملاتها الموسم الماضى 600 طن، فى حين تستهدف الوصول إلى 1000 طن الموسم الحالي.
أضاف أن الأسعار المحلية، شهدت ارتفاعاً عن العام الماضى بمعدل 300%؛ نظراً إلى موجة الطقس البارد التى تعرضت لها مصر، ما أثر على نمو المحاصيل، وتسبب فى تراجع كميات المحاصيل عن الموسم الماضى.
وتوقع «ياسين»، أن تشهد الأسعار ارتفاعاً يصل إلى 60%، مقارنة بأسعار التصدير للموسم الماضى؛ نظراً إلى حجم الطلب الدولى الكبير على محصولى البصل والثوم المصريين.
وسجل متوسط بيع المحصولين خلال الموسم الماضي، نحو 1500 دولار للطن. ومع فارق سعر الصرف خلال الموسم الحالى ستحقق الشركة مكاسب بنسبة 40%.
أضاف أن الشركة أرسلت عينات، الأسبوع الماضي، وسط مؤشرات على طلب كبير، فضلاً عن فتح أسواق جديدة بدأت التفاوض على شحنات.
وتصدر «النجوم للحاصلات الزراعية» إلى عدة دول من الاتحاد الأوروبى، وهى سويسرا، وإنجلترا، ألمانيا، وهولندا، وبولندا، وفرنسا، وإسبانيا. وتستهدف الشركة أسواقاً جديدة فى أستراليا والتشيك.
وشدد رئيس مجلس إدارة الشركة، على ارتفاع أجور العمالة، فضلاً عن عدم توافرها، ما أدى إلى بذل مزيد من الجهد والوقت أثناء عملية الإنتاج، مؤكداً أن قطاع الحاصلات الزراعية من أكبر القطاعات التى تحتاج إلى عمالة كثيرة.
قال «ياسين»، إن عمليات الشحن والنقل، تمثل مشكلة، خصوصاً التى تنظمها مكاتب ومقاولون ليس لديهم الوعى بأهمية الوقت بالنسبة للمنتج، فضلاً عن عدم الوعى بأهمية التبريد أثناء عمليات النقل بجانب عدم تتبع الحاويات أثناء خروجها من المحطة لحين وصولها إلى الميناء، الأمر الذى يؤثر على جودة المنتج وبيعه بأقل من ثمنه أو إتلافه بالكامل.
ولفت إلى عدم وجود رقابة على الخطوط البحرية، وخضوعها بالكامل للشركات الأجنبية، مضيفاً أن الشحنات قد تظل فى الميناء 10 أيام، إلى أن تتحرك، ما يؤخر الوصول إلى الدولة المصدرة لمدة تصل إلى 20 يوماً، بجانب تلف المنتج خصوصاً أن الشحنات تحمل منتجات طازجة سريعة التلف.
وأشار «ياسين» إلى عدم وجود مساعدة من الدولة، حال وجود مستحقات مالية لشركات التصدير المصرية بالخارج، الأمر الذى يؤثر على إمكانية خلق جيل جديد من المصدرين.
وطالب الدولة بإنشاء خطوط ملاحية تكون ملكيتها لها، بجانب تفعيل مكاتب التمثيل التجارى لتوفير كل المعلومات الخاصة للشركات فى عمليات التصدير ونوعية المنتج، وكذلك المعلومات عن أى دولة يتم التصدير لها حتى تتيح للمصدرين الجدد سهولة إرسال شحنات بالشكل الذى يعزز من فرص زيادة التصدير.
وأكد «ياسين»، أهمية إنشاء مكاتب خاصة بالمصدرين والشركات الجديدة فى الدول التى يتم التصدير إليها، وبشكل يسهم فى الحصول على حقوق الشركات ويجعلها تنافس الشركات الأجنبية العالمية التى تسعى إلى احتكار عمليات التصدير.