الركود يخيم على السوق وانخفاض أسعار الدولار يهدئ من سرعة الزيادة
عاودت أسعار النخالة «الردة» الارتفاع وكسب الطن 200 جنيه ليتراوح سعره بين 3350 و3400 جنيه بنسبة زيادة تصل إلى 6%.
قال وليد دياب، نائب رئيس شعبة مطاحن 72 بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات، إن الزيادة جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار القمح المستورد خلال الفترة الماضية بنحو 5 دولارات، ليتراوح بين 197 و200 دولار.
أشار إلى أن تراجع أسعار الدولار خفضت من وتيرة ارتفاع الأسعار المحلية للنُخالة، ورغم ذلك يشهد السوق حالة من تراجع المبيعات بصورة كبيرة.
كما أن ارتفاع أسعار بدائل إنتاج الأعلاف، وعدم كفاية النُخالة المستوردة للاحتياجات المحلية كانتا سببين إضافيين للزيادة.
وتخطت أسعار الصويا مع أواخر العام المنقضى، حاجز 8 آلاف جنيه للطن والذرة 4 آلاف جنيه، لكنها تشهد ثباتًا عند هذه المستويات منذ أكثر عدة أسابيع.
أوضح دياب، أن الإقبال على النخالة كبديل للأعلاف رفع قيمتها فى السوق بصورة مبالغ فيها، فانخفضت المبيعات مرة أخرى، لكن الأسعار مازالت مرتفعة.
لفت إلى أن الطبيعى ارتفاع الأسعار نسبيًا فى بداية شهر مارس بعد انقضاء موسم «البرسيم»، لكنها ارتفعت مبكرًا، ما يشير لزيادات كبيرة الفترة المقبلة.
وقال ماجد اليمانى، مدير تسويق شركة مطاحن الصفوة، إن السوق يشهد تراجعا فى المبيعات بمعدلات تقترب من 40%، فانخفضت مبيعات المطحن حاليًا إلى 2500 طن شهريًا مقابل 4 آلاف طن منتصف العام الماضى.
أضاف محمد الزناتى، مسئول بمطاحن الجيار، إن زيادة أسعار النخالة دفعت التجار لخفض حصصهم الأسبوعية نتيجة تراجع إقبال المستهلكين.
أوضح أن توتر السوق يؤثر على قطاع الثروة الحيوانية، ويرفع تكاليف الإنتاج عليها بصورة كبيرة، وهو ما جعل العديد منها يفكر فى بدائل نباتية للاعتماد عليها.