رئيس جمعية المنتجين: أرباح أكبر للمزارعين غير المتعاقدين مع مصانع الحكومة
تضاعفت أسعار المنتجات المستخلصة من قصب السكر، مدفوعةً بقرار تعويم الجنيه، رغم ثبات أسعارها بالدولار عند مستويات العام الماضى.
قال مصطفى عبد الجواد نائب رئيس مجلس المحاصيل السكرية، أن كل 10 أطنان قصب سكر تنتج طن سكر، و500 كيلو جرام من المولاس، و500 كيلو من الأعلاف.
وأشار إلى أن عدد المنتجات القائمة على محصول القصب، تصل لنحو 22 منتجا، من بينها الورق، والخل، والعطور، والخميرة، والكحول، والعسل الأسود.
وأضاف أن أسعار المنتجات المشار إليها شهدت زيادة الفترة الماضية، تحت ضغط زيادة أسعار القصب مع حصاد محصول العام الحالى.
ورفعت وزارة التموين سعر توريد محصول القصب الموسم الحالى من الفلاحين إلى 620 جنيها مقابل 400 جنيه العام الماضى، بنسبة زيادة 55%.
قال مصدر بشركة أرمنت للسكر، إن أسعار المولاس لم تتغير منذ الموسم الماضى، وتتراوح بين 105 و107 دولارات للطن، والأعلاف بين 145 و150 دولارا فى الطن.
وأوضح أنه يتم حساب أسعار المنتجات المشار إليها بالجنيه بما يوازى الدولار وقت طرحها فى السوق المحلية. والزيادة توازى تضاعف أسعار العملة الأمريكية عقب قرار «تعويم الجنيه».
وحرر البنك المركزى، أسعار صرف العملة مطلع شهر نوفمبر من العام الماضى، ليتخطى سعر الدولار حاجز 18 جنيهًا مقابل 8.88 قبل القرار.
وتأثرت أسعار الورق كمنتج أساسى من محصول القصب ليرتفع بقيمة 2250 جنيهًا فى الطن، بعد زيادة أسعار القصب لدى شركتى «إدفو» و«قنا» لصناعة الورق.
من جانبه، قال أسامة حمدى، مدير مبيعات شركة إدفو للورق، إن الزيادة جاءت مدفوعة بزيادة التكاليف، فى مقدمتها المادة الخام، ومستلزمات الإنتاج المستوردة، وفواتير الغاز.
وارتفعت كذلك أسعار عصير القصب بنحو 50% مدفوعًة بقفزات أسعار التوريد لمحال التصنيع بما يزيد على أسعار التوريد للحكومة بأكثر من 200 جنيه فى الطن الواحد.
وقال يوسف عبدالراضى، رئيس جمعية منتجى القصب، إن محال العصير فى محافظات الوجه القبلى تحصل على المحصول بأسعار تتراوح بين 850 و875 جنيهًا فى الطن، بما يزيد على أسعار الحكومة بنحو 37% على أقل تقدير.
وأوضح عبد الراضى أن المزارعين الذين لم يتعاقدوا مع مصانع الحكومة سيحققون العام الحالى أرباحًا أكثر، بسبب تفاوت أسعار البيع.
وأشار إلى أن العصارات، تحصل على نحو 15% من إجمالى إنتاج القصب سنويًا، 30% منها من محافظة قنا وحدها.
وقال أحمد عبدالتواب، صاحب عصارة قصب بمنطقة شبرا، إن الأسعار ارتفعت للمستهلكين بنحو 50% الفترة الماضية، ليصل سعر الكوب إلى 3 جنيهات مقابل جنيهين قبل ذلك.
ولفت إلى أن العصارة، لجأت لطرح كميات أقل بالأسعار القديمة على المستهلكين، حتى لا تتراجع المبيعات، موضحا أن العصارات دائمًا ما تحصل على المحصول بأسعار أعلى من شركات تصنيع السكر، فالأسعار الموسم الحالى وصلت إلى 2000 جنيه فى للطن، بعد حساب تكاليف النقل من محافظات الصعيد إلى القاهرة.
وأوضح أن الزيادة فى أسعار البيع للمستهلكين لا تساوى ارتفاع تكاليف الإنتاج، باعتبار أن أسعار الموسم الماضى لم تتخطَ 600 جنيه فى الطن.
ولفت إلى أن التكلفة المتزايدة باستمرار، جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار الكهرباء والضرائب والأيدى العاملة والنقل، وهو ما يزيد الوضع سوءًا بمرور الوقت.
ورصدت البورصة فى جولة لها داخل سلاسل«أولاد صالح» و«أولاد رجب»، زيادة أسعار العسل الأسود بنسبة 100% بعد ارتفاع أسعار القصب، ليسجل الكيلو 15 جنيهًا، مقابل 7.5 جنيه فى السابق.
وقال مصدر فى شركة نجمة الزيتون لإنتاج الخل: إن الشركة لم تبدأ الإنتاج من المحصول الجديد بعد، لذا لم تتغير الأسعار منذ فترة طويلة، لكن زيادة أسعار القصب ستؤثر عليها.
أوضح المصدر أن سعر العبوة ارتفع فى نهاية شهر نوفمبر الماضى ليتراوح بين 3.50 و3.75 جنيه للتر، بعد أن كان 2.75 و3.25 جنيه.