رئيس صندوق تحيا مصر يتعهد بالحل.. وشباب الخريجين يهاجمون المشروع
تبرأت وزارة التموين، والهيئة العربية للتصنيع، من مسئولية التأخر فى تسليم السيارات المبردة لشباب الخريجين رغم الإعلان عن موعد التسليم أكثر من مرة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعهد فيه صندوق «تحيا مصر» بتسليم السيارات خلال النصف الأول من الشهر الحالى، الأمر الذى جعل شباب الخريجين والمستفيدين من المشروع فى حيرة لعدم معرفة موعد التسليم.
قال إبراهيم عامر، المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، إن دور الوزارة ربط السيارات المبردة بالمجمعات الاستهلاكية فقط، وهى جاهزة لبدء التنفيذ بمجرد تسليم السيارات وجميع احتياجاتها من السلع والمنتجات متوافرة بالمنافذ.
وأكد أن الوزارة لم تبلغ حتى الآن بموعد تسليم السيارات حمولات 1.5 أو 5 أطنان، والمفترض أن تعمل فى المناطق النائية، التى لا توجد بها مجمعات استهلاكية لتوزيع السلع التموينية وفارق نقاط الخبز بكثرة.
من جانبه رفض الدكتور محمد عشماوى، رئيس مجلس إدارة صندوق تحيا مصر، التعليق على أسباب تاخر تسليم السيارات لشباب الخريجين، قائلا: «سيتم التسليم خلال أيام».
واضاف أنه جارٍ الانتهاء من إجراءات تسليم 750 سيارة مبردة بالتعاون مع وزارة التموين بتكلفة إجمالية 84 مليون جنيه.
ومن المقرر تسليم جميع السيارات، خلال أيام قليلة، وجارٍ التواصل مع وزارة التموين لاستكمال مراحل المشروع والاتفاق على سيارات جافة لنقل البضائع بمختلف المحافظات.
أشار عشماوى إلى أن هذه السيارات متنقلة لبيع السلع الغذائية من لحوم ودواجن وأسماك وخضر مجمدة، بأسعار مخفضة للمواطنين فى جميع المحافظات. والمشروع ينفذ بالتعاون مع وزارة التموين والصندوق الاجتماعى للتنمية.
وقال محمد عادل، أحد الشباب المتقدمين لمشروع السيارات المبردة حمولة 5 أطنان: «لا نعرف أسباب عدم استلامنا للسيارات حتى الآن»، مضيفا أن المشروع «مجرد كلام على ورق».
أوضح عادل أن المشروع تشرف عليه 3 جهات هى الصندوق الاجتماعى للتنمية والتموين وصندوق تحيا مصر. وتتولى الشركة العربية للتصنيع تجهيز السيارات. ولا أحد يعرف حتى الآن الجهة المتسببة فى عدم استلام السيارات.
وأضاف أن الشباب المتقدمين يعانون منذ عام، بسبب توقف نشاطهم تماما وعدم قدرتهم على العمل فى أى جهة أخرى بسبب التأمين عليهم بعد إنشائهم شركة لتكون مقرا للمشروع ضمن الاشتراطات المطلوبة للحصول على السيارات.
وأشار إلى تحمله قيمة تأجير المكان أكثر من عام منذ تقدمه للمشروع، مناشدا الجهات المسئولة بسرعة بدء تشغيل المشروع لإنقاذ نحو 2000 شاب.
وقال يوسف الباسل، أحد المتقدمين للمشروع، إنه حتى الآن لم يبلغهم أحد بالموعد النهائى لتسليم السيارات، رغم تصريحات المسئولين المستمرة للإعلام عن تجهيز السيارات وقرب بدء تشغيل المشروع.
وقال المهندس عبدالصادق عبدالرحمن، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر التابع للهيئة العربية للتصنيع والمختص بتصنيع السيارات المبردة، إنه تم الانتهاء من الكمية، التى أسندت إليهم من هذه السيارات، وتقدر بنحو 500 سيارة، وذلك منذ 3 أشهر.
ونفى وجود اتفاقات جديدة لتصنيع هذا النوع من السيارات مع الصندوق أو الوزارة حاليا، مؤكدا أن دور المصنع انتهى بعد تسليم السيارات المطلوبة (سيارات مبردة)، وليس لديه علم عن أسباب عدم تسليمها حتى الوقت الحالى.
يذكر أن المشروع تم الإعلان عنه العام الماضى بعدد سيارات يصل إلى 350 سيارة حمولة 5 أطنان و500 سيارة حمولة طن ونصف الطن للمحافظات، من خلال خريطة تم إعدادها من جانب وزارة التموين تستهدف الأماكن الأكثر احتياجا بالتوازى مع تنفيذ مشروع جمعيتى.