«السنينى»: لا نزرع سوى %25 من إجمالى مليون فدان
يمول الاتحاد الأوروبى مشروعات زراعية بمحافظة مطروح بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 4 ملايين يورو.
قال المهندس حسين السنينى، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة لـ«البورصة»: إنه تم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى على تنفيذ 4 مشروعات الأول تنمية 50 كم من الوديان القديمة والحديثة بتكلفة 2 ملايين يورو ينفذه مركز بحوث الصحراء، وإنشاء 100 بئر لتجميع مياه الأمطار وتأهيل 200 فدان من الزراعات البستانية، وزراعتها من جديد، بالإضافة إلى 450 فدانا أخرى.
وأضاف أن المشروع يُنفذ فى منطقة السلوم بالحدود الغربية وحتى قرية فوكا بالحدود الشرقية بامتداد 400 كيلو متر. وتعتمد تلك المنطقة فى زراعتها بالكامل على مياه الأمطار، وبدأت الأعمال التنفيذية شهر أغسطس الماضى على أن يتم الانتهاء منها خلال ثلاث سنوات.
والمشروع الآخر تنفذه منظمة المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «الأكساد» بتكلفة 636 ألف يورو بهدف صيانة آبار المياه القديمة وعددها 366 بئرا، بجانب إنشاء آبار جديدة، لكى يستفيد منها المواطنون فى تجميع مياه الأمطار. وبدأت الأعمال بالمشروع فى إبريل2016، وكان من المقرر أن تنتهى فى إبريل المُقبل، لكن تم مد العمل بالمشروع حتى شهر أغسطس 2017، ويبلغ عدد الآبار والخزانات على مستوى المحافظة نحو 21 ألف بئر وخزان و8 آلاف سد.
والمشروع الثالث خاص بتنمية الثروة الحيوانية وينفذه مركز البحوث الزراعية بالتنسيق مع معهد بحوث الإنتاج الحيوانى، ويستهدف تحسين 100 رأس من سلالات الأغنام البرقى والماعز المحلى بالخلط مع الماعز الدمشقى، بالإضافة إلى تصنيع ألبان الماعز،
وبدأت الأعمال منذ ثلاثة أشهر. والمشروع الرابع خاص بتحسين الممارسات الزراعية الخاصة بالأشجار البستانية وتبلغ تكلفته مليون يورو.
وأشار السنينى إلى أن محافظة مطروح تضم نحو مليون فدان قابلة للزراعة، ولا تتجاوز المساحات المنزرعة نسبة الـ%25، نظراً لندرة المياه، مما يستدعى ضرورة لتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى إنشاء آبار جديدة.
وتضم المحافظة 3 مصادر للمياه، الأول فى قطاع الحمام ويعتمد على المياه المستديمة، والثانى القطاع المطرى ويبدأ من فوكا حتى السلوم، بينما تعد واحة سيوة إحدى المناطق التى تعتمد على المياه الجوفية.
وتعتمد المحافظة على 3 محاصيل بشكل رئيسى هى التين، والزيتون، والشعير، بجانب إنتاج سيوة من التمور.
وأضاف أن إجمالى المساحات المنزرعة من المحاصيل الشتوية لموسم 2016-2017 نحو 111 ألف فدان، مقارنة بـ153 ألف فدان خلال موسم 2015-2016، فى حين بلغ إجمالى مساحات الخضر الشتوية نحو 17 ألف فدان، وبلغت المساحات المنزرعة من الخضر الصيفية لموسم 2016، 19 ألف فدان.
وأوضح أن نصيب محافظة مطروح من مشروع المليون ونصف المليون فدان يبلغ 133 ألف فدان فى منطقة المُغرة، وولاية الهيئة العامة لمشروعات التعمير بوزارة الزراعة.
وقال السنينى إن أبرز المشكلات التى تواجه المزارعين بالمحافظة تتمثل فى ندرة المياه، وتناقص الثروة الحيوانية فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف التى وصلت إلى 4500 جنيه للطن بعد أن كان لا يتجاوز 1200 جنيه، بالإضافة إلى زيادة مياه الصرف الزراعى فى سيوة.