«أبوالمجد»: الانخفاض مبادرة من التجار.. لن تدوم
«خالد سعد»: أنصح بالشراء الفترة الحالية
«السبع»: التجار يقدمون خصومات من هامش الأرباح
شهد سوق السيارات انخفاضا فى الأسعار خلال الأيام الماضية، رغم استمرار غالبية العلامات التجارية بنشر بيانات تسعيرية عالية، وزيادة بعضها مما يخلق حالة من التساؤل عن مستقبل سوق السيارات القريب، وما إذا كان التوقيت مناسبا للقيام بعمليات شراء أو العزوف عنها لحين مزيد من التخفيضات.
«البورصة» استطلعت آراء كبار الموزعين والتجار.
قال أسامة أبوالمجد رئيس رابطة تجار السيارات، إن السوق يشهد انخفاضا فى الأسعار، بسبب ما أسماه بـ«المبادرات الشخصية» من قبل التجار فى محاولة منهم لإنعاش حركة المبيعات، بعد حالة الركود التى شهدها القطاع على مدار الأشهر الماضية، وانخفاض مبيعات العام الماضى.
وكانت مبيعات السيارات خلال العام الماضي، قد تراجعت بنسبة 28.8% مقارنة بعام 2015، إذ شهد السوق بيع 198.3 ألف وحدة مقابل 278.4 ألف وحدة العام قبل الماضى.
وقال أبوالمجد، إن قرار تحرير سعر صرف الجنيه انعكس على قطاع السيارات بالسلب، إذ اثر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه على حركة المبيعات واستيراد السيارات.
ويرى رئيس رابطة التجار، أن غالبية أصحاب المعارض يعرضون نفسهم الفترة الحالية إلى خسائر، بهدف إحداث اى طفرة بالسوق.
وعن التوقيت المناسب لشراء سيارة، قال أبو المجد إن الفترة الحالية تعد بمثابة فرصة سانحة لراغبى الشراء، متوقعا عودة الأسعار للارتفاع من جديد بحلول شهر ابريل.
أشار أبو المجد، إلى أن سوق السيارات الفرنسى الذى واصل نموه خلال عام 2016، وبلغت مبيعات السيارات الجديدة هناك أعلى مستوى لها منذ عام 2011، مطالبًا بوضع تسهيلات جمركية على السيارات وفتح الباب أمام حركة الاستيراد كمساهمة لعودة حركة المبيعات.
وكان سوق السيارات فى فرنسا، قد تراجع على مدار سنوات قبل أن يعاود النمو فى 2015 ويستمر فى ذلك خلال 2016، نتيجة زيادة مستوى الإنفاق الاستهلاكي.
وأوضح علاء السبع رئيس مجلس إدارة شركة السبع أوتوموتيف، أن انخفاض الأسعار لا يؤثر على التجار، لأن معظم السيارات بالمخازن حاليًا، تم استيرادها وفقًا لسعر دولار أقل من الحالي. كما شهدت تلك الفترة تعريفة جمركية مختلفة.
وأضاف أن التجار لديهم قناعة بالتنازل عن هامش ربح كبير لأنهم بالفعل رابحون، موضحًا أن التاجر الذى يتنازل حاليًا عن 30 ألف جنيه مثلًا فى سعر سيارة، هو فى الأصل يتنازل عن جزء من ربح اضافى استفاد منه خلال فترة التذبذب التى شهدها سعر صرف العملة.
وأوضح أن الوكلاء أنفسهم الذين قاموا بخفض الأسعار، لم يكونوا قد اشتروا وفقًا لسعر الدولار الحالي.
وأشار أحمد الجوخ مدير معارض «العز موتورز»، إلى وجود حشد من غير العاملين بقطاع السيارات، والذين نفذوا عمليات شراء كبيرة للسيارات بغرض التخزين، موضحًا أن الخصومات الحالية التى يلجأ إليها الموزعون وتنعكس على التجار هى لمجابهتهم.
وبحسب الجوخ، انتشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لتجار الباطن على حد وصفه، من غير العاملين بالقطاع، تروج لتلك السيارات التى قاموا بتخزينها.
وأضاف أن هناك سيارات يتم عرضها بتخفيضات ما بين 20 و80 ألف جنيه، وهو ما دفع الموزعين العاملين بالقطاع إلى عمل خصومات تلائم حركة السوق وتساهم فى عودة المبيعات مرة أخرى.
ورغم الخصومات التى يشهدها قطاع السيارات الفترة الحالية، إلا أن السوق ما زال يعانى من الركود وتراجع المبيعات بحسب محمود الوكيل صاحب معرض «براديس»، مرجعًا ذلك إلى رؤية العملاء الذين يعتقدون أن مسلسل انخفاض الأسعار مستمر.
وعن توقعات الوكيل لقطاع السيارات خلال المرحلة المقبلة، قال إن السوق غير واضح، ومن الصعب فى ظل الظروف الراهنة التكهن بمستقبل قطاع السيارات وخصوصا الأسعار، وما إذا كانت ستتجه للزيادة، أو مزيد من التخفيضات والخصومات.
وأكد الوكيل أن الأمر مرتبط بسعر العملة، وما إذا كان الدولار قد يصل إلى قيمة منخفضة عند 14 جنيها على سبيل المثال.. الأمر الذى سيفتح الباب للتأكيد على تراجع أسعار السيارات وارتفاع المبيعات مرة أخرى.
وبحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تراجع الطلب على وحدات «الملاكى» بنسبة 27%، مسجلاً بيع 141.9 ألف سيارة بنهاية ديسمبر 2016، مقابل 195.5 ألف سيارة بنهاية ديسمبر 2015.
كما هبطت مبيعات الأتوبيسات بنسبة 35%، لتسجل 21.2 ألف أتوبيس، مقابل 32.5 ألف أتوبيس، وانخفضت مبيعات الشاحنات 30% إلى 35 ألف شاحنة، مقابل 50 ألف شاحنة بنهاية ديسمبر 2015.
وقال تقرير «أميك» إن الطلب على السيارات المجمعة محلياً تراجع بما يعادل 20.6% لتصل إلى 100.8 ألف وحدة خلال 2016، مقابل 127.8 ألف وحدة فى 2015، وتراجعت «المستوردة» بنسبة 35.6%، لتصل إلى 97.4 ألف سيارة، مقابل 151.4 ألف سيارة بنفس فترة المقارنة.
وتصدرت «شيفروليه» مبيعات السيارات بالسوق المحلى خلال 2016 بعدما استحوذت على 21.7% من اجمالى المبيعات بنحو 43 ألف وحدة.
وتعرض تقرير «أميك» السنوى لتراجع مبيعات شهر «ديسمبر» منفردا بنحو 47%، مقارنة بشهر ديسمبر 2015، اذ تم بيع 15.5 ألف سيارة، مقابل 23.8 ألف سيارة.
وانخفضت مبيعات «الملاكى» فى ديسمبر الماضى بنسبة 45% مقارنة بالشهر نفسه من العام قبل الماضى.. و«الأتوبيسات» بنسبة 53.1%، والشاحنات بنسبة 53.6%.