شهدت تعاملات سوق الصرف في دولة الإمارات تراجعاً ملموساً للدرهم أمام الجنيه المصري، نتيجة لارتفاع الأخير أمام الدولار خلال الأيام الماضية،
مما جعل شركات صرافة عدة في الإمارات إلى تغيير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدرهم مرات عدة خلال اليومين الماضيين.
وبلغ سعر صرف الدرهم أمام الجنيه المصري نهاية الأسبوع الماضي 4.4 جنيهات، مقابل نحو 5.1 جنيهات عقب تعويم سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار في
نوفمبر الماضي.
وقال شركات صرافة إن التحويلات إلى مصر بـ “الجنيه” ارتفعت خشية حدوث تراجع أكبر مستقبلاً في قيمة الدولار.
وقال مدير الخزينة في شركة الفردان للصرافة، عمر عساف، إن سعر الدرهم تراجع بشكل ملموس أمام الجنيه المصري خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن شركات
صرافة في الإمارات اضطرت إلى تغيير سعر الصرف مرات عدة خلال الأيام الماضية، وبلغ آخر سعر للدرهم ظهر أمس 4.4 جنيهات، بعد أن كان 5.1 جنيهات،
عقب تعويم الجنيه، وذلك بدعم من تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري إلى نحو 16 جنيهاً.
وأضاف أن الارتفاع الذي شهده الجنيه المصري جاء نتيجة للسياسات التي اتخذتها الحكومة المصرية عقب قرار تعويم الجنيه، مشيراً إلى أن ضخ الأموال
في مصر في قنواتها الشرعية بالمصارف وشركات الصرافة يدعم الاقتصاد المصري.
وأشار عساف إلى أن نسبة التحويلات إلى مصر بالدولار تراجعت إلى نحو 40% من إجمالي التحويلات أخيراً، بينما ارتفعت نسبة التحويلات بالجنيه المصري إلى
60%.
ولفت إلى أن الهامش الذي حددته شركات الصرافة للتعامل على الجنيه المصري كبير، لحماية الشركات من التقلبات التي تشهدها العملة المصرية، منوهاً بأن
سعر التعاملات النقدية أعلى من التحويلات، لكن مبالغ التغيير النقدي عبر فروع الشركات بالجنيه المصري ليست كبيرة.
من جانبه قال كبير استراتيجيي الأسواق في “آي سي إم” كابيتال، وائل حماد، إن الفترة الماضية شهدت عوامل عدة أسهمت في تراجع الدولار مقابل الجنيه
المصري، ومعظمها عوامل محلية في مصر.
وأضاف أن السبب الرئيس وراء تراجع الدولار أمام الجنيه المصري هو طرح سندات دولارية بقيمة أربعة مليارات دولار، ما أسهم في زيادة التدفقات الأجنبية
بالدولار على البنوك المصرية.
وأكد مساعد المدير العام ورئيس إدارة العمليات في شركة الأنصاري للصرافة علي النجار، إن حجم التعاملات ارتفع بصورة لافتة مع خشية متعاملين حدوث
تراجع مستقبلي أكبر في قيمة الدولار، مشيرا إلى أن عدد التحويلات شهد زيادة نسبية أيضاً، لافتاً إلى تراجع سعر الدولار أمام الجنيه.