«عبدالجواد»: عدم تحديد سعر عادل للمنتج يهدد بتراجع المساحات المنزرعة
توقع مجلس المحاصيل السكرية الوصول بصادرات مولاس وأعلاف البنجر إلى 1.4 مليون طن العام الحالى، وسط مخاوف من تراجعها السنوات المقبلة، لعدم وجود سياسة تسعيرية عادلة للمحصول الأمر الذى يهدد بتراجع المساحات المنزرعة.
قال مصطفى عبد الجواد نائب رئيس مجلس المحاصيل السكرية إن عدم تحديد سعر عادل للبنجر يهدد حجم إنتاج السكر المحلى وبالتالى انخفاض صادرات المخلفات «مولاس وعلف» خلال المواسم المقبلة.
أضاف عبد الجواد أن مجلس الوزارء وافق على زيادة سعر طن البنجر إلى 400 جنيه مقابل 275 جنيها خلال الموسم الماضى على أن يزيد السعر وفقًا لعلاوة التبكير وزيادة نسبة الحلاوة بالبنجر لتصل 600 جنيه للطن كحد أقصى.
أوضح أن رفض المزراعين لهذه الزيادة ومطالبتهم بزيادة السعر إلى 500 جنيه أساسى فضلًا عن العلاوت خاصة أن الحكومة رفعت سعر توريد القصب إلى 620 جنيهًا للطن.
وطالب الحكومة بتقديم حوافز لزيادة المساحة المنزرعة من البنجر، نظرًا لأن 7 أطنان بنجر تنتج 1 طن سكر، مقابل 10 أطنان قصب تنتج 1 طن سكر، بالإضافة لعدم استهلاكه للمياه بصورة كبيرة.
وتوقع عبد الجواد أن يصل إنتاج البنجر الموسم الحالى إلى 9 ملايين طن من مساحة منزرعة حوالى 550 ألف فدان تنتج نحو 1.3 مليون طن سكر، بالإضافة إلى 1.4 مليون طن مناصفة بين «المولاس والعلف» يتم تصديرها بالكامل بأسعار تتراوح بين 150 و200 دولار للطن.
وحذر نائب رئيس مجلس المحاصيل السكرية من تراجع المساحات المنزرعة بالبنجر، فى ظل غياب الرؤية لمستقبل المحصول وعدم وضع سياسة تسعيرية عادلة تضمن للمزراع هامش ربح مناسب.
وقال إن أى تراجع فى المساحة المنزرعة يؤثر على الإنتاجية، وبالتالى صادرات مخلفات البنجر «المولاس والاعلاف» والتى تستفيد منها الشركات خاصة مع ارتفاع سعر الدولار عقب قرار تحرير سعر الصرف.
توقع عبد الجواد وصول الإنتاج المحلى من السكر إلى 2.4 مليون طن بنهاية الموسم الحالى منها 1.3 مليون طن من البنجر و1.1 مليون طن من القصب، مقابل استهلاك يتراوح بين 3 و3.2 مليون طن، بما يعنى استيراد بين 700 الى 900 الف طن سنويًا.
ويقدر متوسط استهلاك الفرد من السكر بنحو 34 كيلو سنوياً وهو أقل من المتوسط فى البرازيل ويعادل متوسط الاستهلاك فى أوروبا.
أضاف عبدالجواد، أن إجمالى المصانع التى تعمل على إنتاج سكر البنجر 7 مصانع من بينها 4 حكومية «الدلتا والدقهلية والنوبارية والفيوم» ويستحوذ مصنع الدلتا ومصنع الدقهلية على أكبر كمية من البنجر 150 ألف طن لكل مصنع بجانب مصنع أبوقرقاص التابع لشركة السكر للصناعات التكاملية لوجود خط انتاج بنجر لديه.
وباقى المصانع التى تنتج سكر البنجر قطاع خاص منها مصنع النيل للسكر ومصنع صافولا وشركة النوران للسكر التى تستعد لبدء الإنتاج.
أشار إلى أن دخول استثمارات جديدة لإنتاج السكر مثل مصنع النوارن الذى سيبدأ العمل خلال الربع الثانى من العام الحالى والمتوقع أن يصل إنتاجه إلى 300 ألف طن سكر سنويًا سيساهم فى تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وقال إن مجلس المحاصيل السكرية يعمل على زيادة متوسط إنتاجية الفدان إلى 25 طنا مقابل الإنتاج الذى يتراوح حاليًا بين 18 إلى 20 طنا.