هبطت أسعار النخالة _الردة_ الأسبوع الحالى بقيمة 200 جنيه، ليتراجع الطن إلى 3150 جنيهًا، مقابل 3350 جنيهًا الأسبوع الماضى بانخفاض 6%.
وجاء ذلك مدفوعًا بتراجع أسعار صرف الدولار فى البنوك خلال الأيام الماضية، واستمرار تراجع مبيعات المطاحن نتيجة توقف نسبة من التجار عن الشراء لارتفاع الأسعار الفترة الماضية لأكثر من 50%.
قال مصدر فى شركة مطاحن جنوب القاهرة، أسعار البيع تراجعت بنحو 200 جنيه الأسبوع الحالى مدعومة بتراجع الدولار من مستوى 18.90 جنيه ليدور حاليًا حول مستوى 16 جنيهًا.
أوضح المصدر، أن مبيعات المطحن تراجعت الفترة الماضية نتيجة عزوف التجار عن الشراء لارتفاع الأسعار، والذى نتج عن أزمة الدولار والارتفاع النسبى لأسعار القمح العالمية، الأمر الذى اضطر المطحن لخفض الأسعار رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وزادت أسعار القمح العالمى من مستويات 180 دولارًا للطن فى شهر أغسطس الماضى، لتصل حاليًا إلى أكثر من 200 دولار، أسعار تسليم الميناء.
أضاف هانى عطية، وكيل لشركة مطاحن الإسكندرية، إن السوق تشهد حالة من التخبط والعشوائية نتيجة التذبذب فى أسعار البيع، وامتنع نسبة من التجار عن شراء النخالة من المطاحن بسبب ذلك.
أشار عطية، إلى أن التجار قاطعت المطاحن، وبدأت البيع من المخازن، والبعض أوقف العمل نهائيًا بعد توقف فئة كبيرة من مربى الثروة الحيوانية عن شراء النخالة.
وقال محمد عبد العاطى، تاجر، الأسعار مبالغ فيها، وتكاليف الطحن لا تصل لهذه المستويات، ومستمر فى المقاطعة لحين عودة الأسعار لمسارها الطبيعى، وجشع المطاحن السبب فى الوضع الحالى للسوق.
أوضح أن المطاحن رفعت الأسعار عقب الإقبال على النخالة الفترة الماضية، كبديل لخامات الأعلاف من الفول الصويا والذرة الصفراء، التى شهدت زيادة بنسبة 100% فى الأسعار العام الماضى.
وقال ماجد اليمانى، مدير تسويق شركة مطاحن الصفوة، إن مبيعات الطحن تراجعت بنحو 38%، لتنخفض إلى 2500 طن شهريًا فى الفترة الحالية مقابل 4 آلاف طن منتصف العام الماضى.
أوضح اليمانى، أن أسعار القمح العالمية ارتفعت الفترة الماضية لتصل إلى 200 دولار فى الطن، بزيادة 5 دولارات عن أسعار الشهر الماضى، لكن تراجع الأسعار المحلية نتج عن انخفاض أسعار الدولار، ما شجع المطاحن على خفض أسعارها.