مستوردون: ارتفاع أسعار العملة السبب.. والركود ما زال مسيطراً
تراجعت واردات اللحوم الحية والمجمدة بأكثر من 70% خلال أول شهرين من عام 2017، نتيجة ارتفاع الأسعار وانخفاض القوى الشرائية، عقب عملية تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية مطلع نوفمبر الماضى.
قال مصدر فى وزارة الزراعة، إن واردات اللحوم الحية تقلصت خلال الشهور الأربعة الماضية إلى نحو 5 آلاف رأس خلال فبراير الجارى، ومثلها فى يناير السابق له.
أوضح المصدر، أن حجم الواردات فى الشهور الطبيعية يتخطى 30 ألف رأس شهرياً على أقل تقدير، لكن الأزمات التى يشهدها السوق كانت السبب فى تراجع الواردات.
كما انخفضت واردات اللحوم المجمدة خلال الشهرين الماضيين، ولم تتجاوز الكميات المستوردة نحو 29% من حجم الواردات الطبيعية التى يحتاجها السوق شهرياً، وبلغت الكميات الواردة نحو 15 ألف طن خلال يناير وفبراير، بينما كانت تصل 50 ألف طن قبل ذلك.
قال شريف عاشور، رئيس شركة الجزيرة لاستيراد اللحوم المجمدة، إن حجم واردات السوق من اللحوم المجمدة خلال الفترة الماضية الحالى تراجع نتيجة ارتفاع الأسعار وعزوف الشركات عن الاستيراد.
أشار «عاشور» إلى أن تدنى دخول المستهلكين جعلهم يعيدون أولوياتهم والاتجاه لشراء السلع الأكثر ضرورة، ما جعل استهلاكهم من اللحوم ينخفض، وبالتالى سيطر الركود على السوق، واضطر التجار للتوقف عن الاستيراد.
وذكر رشدى هلال، مستورد لحوم حية، أن البنوك توفر العملة الصعبة بصورة شبه دائمة، لكن أسعار الصرف مرتفعة، ما يجعل الشركات تتوقف عن طلب فتح اعتمادات مستندية، وبالتالى تراجعت الواردات.
أوضح «هلال»، أنه كان يستورد 4 شحنات شهرياً بواقع 4 آلاف رأس من العجول، لكنه منذ قرار البنك المركزى تعويم الجنيه لم يتخط حجم وارداته 286 رأساً من العجول الحية شهرياً.