«مصطفى»: 50% منها مستوردة.. وسنتعاقد على أقطان الوجه القبلى قبل الزراعة
اشترت الشركة القابضة للغزل والنسيج، نحو مليون قنطار قطن خلال الفترة من بداية العام المالى الجارى إلى نهاية شهر فبراير الجاري، لتلبية احتياجات مصانع الغزل التابعة لها.
وقال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، إن 50% من مشتروات القطن العام المالى الحالى مستوردة، فى حين اشترت النسبة المتبقية من السوق المحلي.
وأوضح «مصطفى»، أن أغلب الكميات التى اشترتها الشركة من القطن المحلى كانت من الوجه القبلى، كونها أقطاناً قصيرة التيلة تناسب المصانع أكثر من أقطان الوجه البحرى.
وكانت الشركة قد رفضت شراء أى كميات من المحصول المحلى العام الجارى لارتفاع أسعارها إلى ما يتجاوز 2300 جنيه بداية موسم الجنى، وصلت إلى 3 آلاف جنيه للقنطار منتصف الموسم.
واتجهت الشركة القابضة لتلبية احتياجاتها من الخارج؛ بسبب ارتفاع التكلفة محلياً، لكن بعد قرار تعويم الجنيه، اضطرت لشراء كميات من الداخل بسبب ارتفاع أسعار الدولار.
لفت «مصطفى»، إلى أن ارتفاع الأسعار يُناسب نظرية العرض والطلب، لكنه لا يتوافق مع الأوضاع الحالية للشركات التابعة لها، فى ظل عدم قدرتها على العمل بطاقة تشغيلية 100%؛ بسبب العقبات التى تمر بها.
وأوضح أن التكلفة ارتفعت كثيراً على الشركة الفترة الماضية، خاصة بعد تعويم الجنيه مطلع نوفمبر الماضى، ما يجعل الشركة تُسرع العمل فى خطة إعادة الهيكلة، لكنها تنتظر الدراسة التى ينتهى المكتب الأمريكى «وارنر»، من إعدادها نهاية الشهر الجارى.
وذكر أن الشركة تقدمت بطلب لوزارة الزراعة للتعاقد مع الفلاحين على مساحات القطن المستهدف زراعتها فى محافظات الوجه القبلى، والتى من المتوقع أن تتخطى 30 ألف فدان فى الموسم المقبل، الذى يبدأ منتصف شهر مارس.
أوضح أن الشركة لم تتفق بعد على الأسعار التى ستتعاقد بها مع الفلاح، وأن تحديدها يحتاج للاجتماع مع وزارات الزراعة، وقطاع الأعمال والمالية؛ نظراً إلى أنه فى حالة هبوط الأسعار فى السوق عن المتعاقد بها، يجب أن تتدخل وزارة المالية لتسدد الفارق، وهو ما يستوجب الحصول على موافقتها أولاً.