قال الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق، إنه يجب تعيين شركة لتحسين صورة مصر في جميع أنحاء العالم، ليس لدعم السياحة ولكن للترويج لكافة الجوانب.
وأضاف في حواره مع الإعلامي أسامة كمال على قناة dmc، إن حادث الكنيسة تم الحديث عنه عالميًا خارج مصر عند وقوعه ولكن عند اعادة اعمال الكنيسة لم يتطرق احد في الخارج عن سعرة الإصلاح والترميم ومعالجة الموقف.
وأوضح أن الترويج للسياحة ليس في اقناع الخارج بجودة الاماكن السياحية والمناخ السياحي في مصر، ولكن ازالة الصورة الذهنية السيئة فيما يخص قضايا الإرهاب وغيرها وهذا ما لم تتمكن شركة متخصصة في السياحة أن تصنعه، ويجب الترويج والوصول إلى العالم الخارجي بشكل واسع النطاق على كافة الصعد، وابراز الإيجابيات والتطورات في جميع النواحي.
وقال أن الهند تواصلت مع احدى تلك الشركات الترويجية للاستثمار وقد استطاعت نشر مناخ وصورة جيدة وكأنها بلد ترحب بالاستثمار رغم ما كان لديها من بيروقراطية الا انها مع عمليات التحول استطاعت ان تزيل تلك الصورة من اذهان العالم الخارجي ورسم صورة جديدة عن جودة المناخ الاستثماري.
وأضاف أن صورة مصر في الخارج سيئة للغاية وأشد سوءًا من المواقع الذي تمر به مصر.
وبسؤاله عن المواقف السلبية لبعض الدول الأجنبية وعلى رأسها بريطانيا، قال إنه بصفته يقيم حاليًا في بريطانيا فإنه يرى أن هناك بعض الوسائل الإعلامية متاحملة على مصر ولا يدري ما الدوافع وراء ذلك.
وعن الصورة العامة للاقتصاد العالمي، يرى أن هناك عدد من العوامل السلبية مثل المفاوضات بين انجلترا والاتحاد الاوربي فضلا عن التحول الصيني للانفاق الداخلي، بالإضافة إلى الخلاف الصيني مع امريكا حول قضية الجزر قد تؤثر على الاقتصاد العالمي، كما أن برنامج ترامب وصرف تريليون دولار مرتقبة على البنية التحتية الامريكية سوف تدعم الاقتصاد العالمي، كما أن اليونان مازال لم يخرج من ازمته بعد، ولكن الأهم هو أثر الاقتصاد العالمي على الاقتصاد المصري، ومازالت المواقف الخارجية مع مصر ايجابية.
وقال أن الاستثمار العالمي مساندًا للاستثمار المصري إلى حد ما ويتطلب مزيد من عوامل الجذب.
وعن المشروعات القومية المصرية وبالمقارنة بالولايات المتحدة، أوضح أن عجز الموازنة لدى أمريكا يمثل 2 إلى 3% فقط وليس 12% مثل مصر، كما ان الدولار يمثل عملة الاحتياطي العالمي وتستطيع أمريكا طباعة الدولار بحرية وبترحيب عالمي.
وشدد على ضرورة دعم اقراض الطبقات الفقيرة والمتوسطة وفرض حوافز بزيادة الضريبة على من لا يقرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وعن الوضع الحالي للاقتصاد المصري في ظل عمليات الاصلاح، قال بطرس غالي، إن الإرادة السياسية تمثل جانب قوي من دعم عملية الاصلاح، ويجب الاسراع في رفع معدلات النمو وتحفيز الاستثمار وخلق معدلات نمو قوية مع السير في اجراءات تقليل عجز الموازنة.
وفي ختام الحوار، توجه غالي برسالة إلى الرئيس السيسي يوصيه بعدم التراجع عن السير بقوة في المسار الصحيح لما له من شجاعة منقطة النظير، مع عدم السماح لأحد بثنيه وارجاعه عن الاصلاح أو عدم الاكمال في الطريق الصحيح.
وفي رسالة للمواطن البسيط، طالب بطرس غالي المواطن البسيط بضرورة مساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا أن الفرصة ذهبية ويجب استغلالها والتكاتف لدعم الارادة السياحية.
وفي رسالة للمستثمر في مصر قال : “ربنا يعينه”
وفي رسالة لأسرته وأصدقاءه في مصر، توجه بالشكر لهم على دعمهم طوال السنوات الست الماضية.