قامت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بضبط محكوم عليه انتحل صفة وكيل نيابة وادعى قدرته على إحضار تأشيرات عمل بدول عربية وتمكن من الاستيلاء على مبالغ مالية بلغت جملتها أكثر من 500 ألف جنيه من راغبى السفر للخارج.
ووجه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتكثيف جهود الإدارة لمكافحة ظاهرة تزوير المحررات الرسمية واستخدامها فى إدخال الغش والتدليس على هيئات السفارات الأجنبية بالبلاد.
ووردت معلومات للإدارة العامة لمباحث الأموال العامة تفيد تقدم بعض المواطنين ضمن أوراق سفرهم بمحررات رسمية مزورة منسوبة للعديد من الجهات الحكومية المختلفة داخل وخارج البلاد.
وأسفرت التحريات الميدانية والمكثفة التى أجرتها إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير عن أن وراء تزوير تلك المستندات المدعو نور الدين سن 33 حاصل على ثانوى أزهرى – مقيم/ سوهاج السابق اتهامه فى 13 قضية «تبديد» ومحكوم عليه وهارب بإجمالى أحكام بلغت حوالى 5 سنوات حبس.
وكان المذكور قد انتحل صفة عضو نيابة عامة وادعى قدرته على إحضار تأشيرات للعمل بمؤسسات وشركات حكومية بدول عربية بمرتبات مجزية مستغلاً حاجة الشباب فى تحسين مستوى المعيشة، وقام بتزوير تأشيرات الدخول لدول عربية وعقود العمل والاحتيال بموجبها على راغبى السفر للعمل بالخارج والاستيلاء منهم على أموال طائلة.
وعقب تقنين الإجراءات و تحديد الأماكن التى يتردد عليها المذكور، تم ضبطه فى أحد تلك الأكمنة بشارع فيصل – دائرة قسم شرطة الطالبية- مستقلاً سيارة ماركة ميتسوبيشى لانسر تحمل لوحات معدنية مدون عليها عبارة (هيئة قضائية) وعثر بحوزته على طبنجة حلوان عيار 9م، عدد (2) خزينة لذات السلاح، عدد (6) طلقات من ذات العيار، وكارنية يحمل اسم وصورة المتهم منسوب صدوره إلى النيابة العامة يفيد – خلافاً للحقيقة – أنه مستشار «مزور بالكامل».
بالإضافة إلى رخصة قيادة خاصة تحمل اسم وصورة المتهم تفيد على خلاف الحقيقة أنه يعمل بوظيفة معاون نيابة «مزورة بالكامل»، ورخصة تسيير للسيارة تفيد على خلاف الحقيقة ملكية المتهم للسيارة «مزورة بالكامل»، و3 صور ضوئية لبطاقات رقم قومى – مغلفة بغلاف بلاستيكى – تحمل اسم وصورة المتهم تفيد خلافاً للحقيقة – أنه حاصل على ليسانس حقوق «مزورة بالكامل».
كما عثر على مجموعة من الكروت الشخصية باسم المتهم تفيد كونه وكيل النائب العام، ومجموعة من الصور الفوتوغرافية للمتهم بمقاسات مختلفة مرتدياً وشاح النيابة العامة، و7 عقود عمل مزورة بالكامل منسوبة إلى شركة البترول الوطنية بدولة عربية، و7 كلاشيهات بلاستيكية، خاصة بمسئول الشئون القنصلية بسفارة إحدى الدول العربية بالقاهرة يستخدمها المتهم فى مهر التأشيرات والعقود المزورة، بخلاف محتويات أخرى.
وبمناقشة المذكور أقر أنه حاصل على الثانوى الأزهرى وأقر بنشاطه على النحو المشار إليه وأن السيارة المضبوطة معه قام بشرائها بالتقسيط وانه قام باصطناع اللوحات المعدنية المثبتة عليها وتزوير رخصة التسيير الخاصة بها، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وبالعرض للنيابة العامة باشرت تحقيقاتها وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.