نقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن مصدر حكومى رفيع المستوى أن الصين سوف ترفع الإنفاق الدفاعى هذا العام بحوالى 7% تماشياً مع النمو الاقتصادى.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستزيد إنفاقها الدفاعى بنسبة 10% العام الجارى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يأتى بعد تباطؤ الإنفاق الدفاعى للعام الثانى على التوالى تماشياً مع التباطؤ المتوقع فى النمو الاقتصادى الصينى.
وعلى مدى ربع قرن من الزمان زادت ميزانية الدفاع بمعدل رقمين من حيث القيمة الاسمية.
وتحتل الصين فى الوقت الراهن المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة فى الإنفاق العسكرى العالمى.
وأوضح المحللون، أن ارتفاع ميزانية الدفاع فى الصين يقدم صورة مشوشة حول نوايا بكين لمنطقة آسيا على الرغم من أنها لاتزال تطور أسلحة متقدمة بوتيرة سريعة.
وذكرت المصادر، أنإجمالى الإنفاق الدفاعى سوف يمثل نحو 1.3% من الناتج المحلى الإجمالى المتوقع فى عام 2017.
وهذا هو أقل بكثير من الدول الأكبر تسليحاً مثل السعودية وإسرائيل وحتى الولايات المتحدة التى أنفقت فى عام 2015 بنسبة 3.3% من ناتجها المحلى الإجمالى على الدفاع وفقاً لبيانات البنك الدولى.
وكان الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، قد طالب بزيادة الإنفاق الدفاعى بنسبة 10% هذا العام مضيفاً 54 مليار دولار إلى الميزانية التى سجلت 600 مليار دولار العام الماضى.
وأوضح فو يينغ، المتحدث باسم مؤتمر الشعب الوطنى للصين، أن الصين ينبغى أن تستمر فى بناء الجيش، ولكن لا ينبغى أن تنظر إلى هذا على أنه تهديد.
وأضاف أن الفجوة فى القدرات مع الولايات المتحدة هائلة، ولكن تطور الجيش الصينى مستمراً، تماشياً مع حاجتنا للدفاع عن السيادة والأمن القومى.
وأكدّ على أن تعزيز القدرات الصينية يفيد فى الحفاظ على السلام والأمن فى هذه المنطقة وليس العكس.