وافقت شركة مجموعة «بى اس ايه» الفرنسية التى تملك علامتى «بيجو وسيتروين» على شراء وحدة «أوبل» التابعة لشركة «جنرال موتورز» الأمريكية فى صفقة تقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار يورو وهو ما يعادل 2.3 مليار دولار لتحتل المجموعة الفرنسية ثانى أكبر شركة لصناعة السيارات فى أوروبا، ومن المتوقع أن تجلب الصفقة وفورات سنوية تبلغ 1.7 مليار يورو بحلول 2026.
وتشمل الصفقة الاستحوذ على مقر وحدة «أوبل» فى ألمانيا والمملكة المتحدة، فضلاً عن عمليات التمويل الأخرى التابعة للشركة.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن شركة «جنرال موتورز» امتكلت «أوبل» لما يقرب من 90 عاماً، ولكنها ساهمت مؤخراً فى خسائر المجموعة والتى بلغت حوالى 9 مليارات دولار منذ عام 2009.
ولكن تراهن الإدارة على أن إضافة «أوبل» حوالى 1.2 مليون وحدة فى التسليمات السنوية سوف تدفع التحول الخاص بها من خلال نشر وتطوير مركبات جديدة عبر شبكة واسعة.
وتعمل الشركة على تقليص فرص العمل وخفض الانتاج من أماكن مرتفعة التكلفة فى ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.
وقال كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذى لمجموعة «بى إس إيه» الفرنسية، إننا على ثقة من أن الصفقة الجديدة ستكون بمثابة تحول كبير للمجموعة.
وأضاف أن الشركة سوف تعزز المنتجات للسوق الأوروبية ونحن نعلم أن «أوبل» هى الشريك المناسب.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق يعيد دعم البرامج والإدارة لثانى أكبر شركة لصناعة السيارات فى أوروبا بعد «فولكس فاجن»، خاصة بعد انخفاض حصتها فى السوق مؤخراً.
ومن خلال صفقة الاستحواذ على «أوبل» سوف تسيطر مجموعة «بى إس إيه» الفرنسية على 16% من سوق السيارات الأوروبية، ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد «فولكس فاجن» التى تسيطر على 24% من السوق.
وتنص الاتفاقية على أن «جنرال موتورز» سوف تخفض أخيراً العلاقات مع أوروبا بعد 10 سنوات من الخسائر فى المنطقة.
وعلى الجانب الآخر تأمل المجموعة الفرنسية التى كانت حافة الانهيار منذ 3 سنوات فقط فى أن صفقة الاستحواذ ستساعد على بناء انتعاشها من جديد.