قالت وكالة الطاقة الدولية، إن منظمة «أوبك» سوف تزيد طاقتها الإنتاجية بنحو الضعفين عن طريق توسعات الإنتاج بقيادة إيران والعراق.
وأضافت الوكالة، أن منظمة الدول المصدرة للبترول سوف ترفع طاقة الإنتاج بنحو 1.95 مليون برميل يومياً، فى الفترة من 2016 وحتى 2022، وسوف يتركز ثلث المكاسب فى العراق.
وذكرت «بلومبرج»، أنه فى العام الماضى توقعت الوكالة التى تتخذ من باريس مقراً لها نمو الإنتاج بحوالى 800 ألف برميل يومياً من 2015 وحتى 2021.
وفى الوقت الذى تقود فيه «أوبك» تخفيضات الإنتاج مع المنتجين العالميين للقضاء على الوفرة العالمية، فإنَّ المنظمة تستعد لتلبية الطلب المتزايد فى السنوات المقبلة.
ويسعى العراق لإعادة تأهيل صناعة البترول بعد سنوات من الصراع، فى حين تحاول إيران جذب المستثمرين الأجانب، بعد رفع العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووى.
وأشارت منظمة الطاقة الدولية إلى أن «أوبك» سوف تسعى لبناء قدراتها الإنتاجية، رغم تخفيضات العام الحالى؛ تحسباً لارتفاع الطلب.
وأكدت أن نمو القدرات سوف يرتكز فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة فى العراق التى ستقود المكاسب.
ولا يزال يحتفظ العراق بمكانته باعتباره ثانى أكبر منتج فى «أوبك»، وسوف يضيف 700 ألف برميل يومياً، ليصل الإجمالى إلى 5.4 مليون يومياً فى عام 2022.
وكشفت البيانات، أن معظم الزيادة ستأتى من حقول البترول فى جنوب البلاد مثل المشروع الذى تديره شركة «رويال داتش شل».
يأتى ذلك فى الوقت الذى ستوسع فيه إيران القدرات من خلال إضافة 400 ألف برميل يومياً، ليصل الإجمالى إلى 4.15 مليون فى عام 2022.
وتوقعت الوكالة ارتفاع الإمدادات من خارج «أوبك»، أيضاً، وسوف تنتعش بشكل حاد العام المقبل، مشيرة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان سيكون هناك طلب كافٍ لاستيعاب الوفورات الزائدة من منظمة الدول المصدر للبترول، الأمر الذى يتسبب فى حدوث أزمة جديدة.