هيوستن- رويترز
قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركندو، إن أي قرار لتمديد تخفيضات إنتاج أوبك لما بعد يونيو المقبل ينبغي أن يتضمن استمرار مشاركة الدول غير الأعضاء في المنظمة.
واتفقت دول أوبك على خفض انتاج النفط بواقع 1.2 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الجاري، واتفقوا أيضا مع 11 من الدول المنتجة خارج المنظمة على خفض انتاجهم 600 ألف برميل يوميا في الفترة نفسها، ما دفع أسعار النفط للارتفاع 10% منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ويدور حاليا سعر البرميل حول 53 دولار.
وقال باركندو، خلال مؤتمر أسبوع سيرا للطاقة في هيوستون الامريكية مساء أمس ،إن المنظمة أجرت محادثات في الأيام الأخيرة مع منتجي النفط الصخري والمسؤولين التنفيذيين بصناديق التحوط، فيما تعد المرة الأولى التي تعقد فيها أوبك اجتماعات ثنائية من هذا النوع.
واعتبر المحادثات التي أجرتها المنظمة مع مسئولي صناديق التحوط بمثابة إذابة الجليد بين أوبك ومنتجي النفط المحكم وصناديق التحوط الذين أصبحوا لاعبين رئيسيين في سوق النفط.”
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن العوامل الأساسية لسوق النفط تتحسن بفعل اتفاق كبار منتجي الخام في العالم على كبح المعروض وإنهاء التخمة المستمرة منذ عامين.
وذكر إن السعودية خفضت بأكثر مما تعهدت به في الاتفاق ونزلت بإنتاجها لما دون العشرة ملايين برميل يوميا.
وتوقع الفالح نمو الطلب العالمي على النفط 1.5 مليون برميل يوميا في 2017 ،وأن تطغى زيادة إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وكندا على التراجعات الطبيعية في الحقول المتقادمة.
وأبلغ وزير الطاقة السعودي مجموعة من المسؤولين التنفيذيين خلال مؤتمر الطاقة أسبوع سيرا في هيوستون أن مخزونات النفط العالمية تراجعت بوتيرة أبطا مما توقع.
أما وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، فقال إن بلاده تسرع من وتيرة خفض إنتاج النفط ومن المتوقع أن تفي بالتزامها بخفض الإنتاج بواقع 139 ألف برميل يوميا بحلول يونيو.
وذكر الوزير أن الامارات رفعت حجم الخفض في الانتاج الشهر الماضي مقارنة بمستوى التخفيض في يناير.
كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد أبلغ حضور مؤتمر أسبوع الطاقة أمس أن روسيا خفضت انتاجها بنحو 150 ألف برميل يوميا، وتعهد بالوصول إلى مستوى التخفيض المتفق عليه، وهو 300 ألف برميل يوميا، بحلول شهر أبريل المقبل.