كشفت شركة “جهينة للصناعات الغذائية” عن تحملها خسائر فروق تقييم عملة وفروق إعادة تقييم بلغت 58.5 مليون جنيه خلال العام الماضي، عقب تحرير سعر الصرف، مقارنة بصافي أرباح فروق تقييم عملة 7.6 مليون جنيه خلال عام 2015 المنقضي
وذكرت أن هذه المبالغ تحملتها في ضوء قرار البنك المركزي االمصري بتحرير سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه في 3 نوفمبر الماضي.
حققت الشركة صافي أرباح مجمعة 53.65 مليون جنيه خلال عام 2016، مقابل صافي أرباح 279.93 مليون جنيه خلال عام 2015 المقارن، بنسبة تراجع في الأرباح بلغت 80.8%.
وبلغت صافي الأرباح المستقلة نحو 200.28 مليون جنيه خلال العام، مقارنة بصافي أرباح 264.52 مليون جنيه خلال العام الأسبق 2015، بنسبة تراجع في الأباح بلغت 24.3%.
وبلغت صافي مبيعات الشركة خلال العام نحو 4.99 مليار جنيه، مقابل إجمالي مبيعات 4.23 مليار جنيه خلال العام المقارن 2015، بنمو في المبيعات بلغ 18%.
ويرجع تراجع أرباح الشركة إلى ارتفاع مصروفات البيع والتوزيع لتبلغ 838.9 مليون جنيه خلال عام 2016، مقارنة بمصروفات 655.1 مليون جنيه خلال العام المقارن، بنسبة ارتفاع في المصروفات 28%.
بالإضافة إلى زيادة المصروفات الإدارية والعمومية لتصل إلى 174.9 مليون جنيه خلال العام، مقابل 145.9 مليون جنيه خلال العام الأسبق 2015.
فضلًا عن الارتفاع الملحوظ بالإيرادات والمصروفات التمويلية لتصل إلى 302 مليون جنيه خلال 2016، مقارنة بـ 174.6 مليون جنيه خلال 2015 المنقضي.
وأعلن سيف صفوان ثابت، الرئيس التنفيذي لشركة جهينة للصناعات الغذائية، أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة فى مصر، أن شركته ستخفض استثماراتها هذا العام، في ظل حالة الركود التجاري، وتراجع القوة الشرائية.
وأضاف في مقابلة مع رويترز: “استثمرنا نحو 450 مليون جنيه في 2016، من إجمالي استثمارات متوقعة بقيمة 500 مليون جنيه”.
ولم يخض ثابت في أي تفاصيل بشأن قيمة الاستثمارات المتوقعة هذا العام، لكنه أكد : “هذا العام سنخفض الاستثمارات، وستكون أقل كثيراً عن العام الماضي، بسبب حالة الركود، وانخفاض القوة الشرائية للمستهلك.”
وقال: “لدينا طاقات إنتاجية تكفي احتياجاتنا حتى 2018، وبالتالي لا توجد ضرورة ملحة للتوسع.. نريد التركيز بشكل أكبر هذا العام على تحسين التدفقات النقدية لدينا.”
وقال ثابت إن شركته رفعت أسعار المنتجات خلال العام الماضي، بنحو 35 % بشكل تدريجي، وتتوقع “زيادة طفيفة بين 5 و10 % في الأسعار خلال الفترة المقبلة. لكنه أضاف: “لم نمرر زيادة تكلفة الإنتاج بالكامل للمستهلك.. نعمل في سلعة أساسية وحساسة جدا.”
وقال ثابت إن التعويم أضر بالقوة الشرائية، ومشكلته أنه جاء متأخرا للغاية، موضحاً أن التعويم وخسائر فروق العملة، خفضت هامش ربح الشركة في 2016 بين 5 و7 %، وأضاف ثابت الذي عمل من قبل في ميولار الألمانية للألبان: “ما زلنا نحافظ على حصصنا السوقية باستثناء العصائر، حصتنا فيها انخفضت لأقل من 23 %، لكن شركته تستهدف التوسع في التصدير الذي يمثل نحو 3.5% من مبيعاتها، وتركز حالياً في خطط التوسع على أسواق الدول الإفريقية الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى.
وأضاف ثابت أنه بعد تحرير سعر الصرف خفضنا الإنتاج برقم في خانة الآحاد، وهذا أمر محبط لأنه كان لدينا سنوياً زيادة في الإنتاج برقم في خانةة العشرات، وفي السنوات السيئة كانت الزيادة تكون بنسبة 10%، ولدينا مخزون كبير من المواد الخام يكفينا حتى سبتمبر المقبل، ونتوقع تراجع أرباح الشركة في الربع الأول من هذا العام، على أن تتحسن بداية من الربع الثاني خلال موسم رمضان.”
وردا على سؤال حول نتائج أعمال الشركة في الربع الأخير من 2016، قال ثابت إن صافي الربح في الربع الأخير من 2016 أفضل من الربع الثالث، لكنه أقل من الربع المقابل من 2015. وتشمل نتائج الربع الرابع أرباح بيع بعض الأصول غير المستغلة، لكن هذا ليس السبب الرئيسي في ارتفاع الأرباح، فهناك أيضا زيادة أسعار المنتجات.”