الرياض – البورصة نيوز
اتهم أعضاء مجلس الشورى السعودي صندوق التنمية البشرية (هدف)، بأهدر مليارات الريالات وأخفائها، والدفع بـ155 ألف سعودي لسوق العمل برواتب أقل من 2000 ريال، بينما حجم المصروفات الإدارية للصندوق على موظفيه البالغ عددهم 800 موظف فقط نخو 500 مليون ريال، بواقع 625 ألف ريال لكل موظف سنوياً (الدولار يعادل 3.75 ريال).
وأنكر الأعضاء ما جاء في مقدمة تقرير وزارة الاقتصاد والتخطيط عن العام الماضي، التي أكدت أن مهمتها الارتقاء بالاقتصاد وتطويره وتحسين مستوى معيشة ورفاهية المواطن، متسائلين “هل تقصد الوزارة أن الرفاهية هي صعود معدلات البطالة إلى 12.1 في المئة؟ أم تقصد إخفاق خططها التنموية”.
هاجم الأعضاء بحسب ماذكرته صحيفة الحياة اللندنية اليوم الخميس 9 مارس 2017، المركز الوطني للتخصيص التابع للوزارة، الذي بدأ في التخطيط لتخصيص قطاعي التعليم والصحة، متسائلين عن تأثير ذلك على المواطن من حيث الكلفة والجودة.
عاصفة الكساد
وطالب الأعضاء باستدعاء وزير الاقتصاد تحت قبة المجلس لمساءلته عن الرفاهية المقصودة، وعن خطط التنمية التي لم تتحقق، وعن رؤية المملكة المنسية، وعن عاصفة الكساد التي عصفت بوزارته.
من جهته تساءل الدكتور محمد القحطاني، خلال مناقشة تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن التقرير السنوي لوزارة الاقتصاد والتخطيط للعام الماضي 1436 – 1437هـ، عن سبب استعانة الوزارة بخبرات وبيوت أجنبية تقدم لهم رواتب تفوق رواتب الوزراء في البلد، مطالباً بإعطاء الأولوية للمواطنين، في حين قال الدكتور فهد بن جمعة إن الوزارة وضعت نفسها في موضع حرج، إذ إن تقريرها يخلو من مبادئ الاقتصاد.
وانتقد الدكتور عطا السبيتي خطط التنمية التي لم تفلح في معالجة الأمور التي تؤرقنا وما زالت تؤرقنا.
إلى ذلك، طالب عضو مجلس الشورى الدكتور خالد السيف بإلزام المواطنين بتقديم إقرار الزكاة سنويا لهيئة الزكاة والدخل.