«عشماوى»: البعثات الأجنبية توفر تكلفة الحفر منذ 2012.. وانتشال الجزء الأول بعمالة مدربة
تستعد البعثة الألمانية ـ المصرية المكتشفة لتمثال رمسيس الثانى بمنطقة المطرية التنقيب بموقعين جديدين بالقرب من موقع التمثال.
وقال «ديتريش راو» مدير المتحف المصرى فى ليبزيج بألمانيا ورئيس البعثة الألمانية ـ المصرية المشتركة العاملة بموقع حفائر المطرية، إن البعثة تعتزم بدء العمل فى موقعين آخرين بالقرب من موقع اكتشاف تمثال الملك رمسيس الثانى بالمطرية خلال ايام، وذلك بعد انتهاء أعمال انتشال التمثال بالكامل.
وأضاف راو لـ«البورصة»، أن البعثة كشفت عن وجود موقعين آخرين بالقرب من المسلة، أحدهما يدعى «معسكر الجيش» والآخر يقع شرق المسلة ويدعى «حفائر الإنقاذ» حيث يقع على عمق 13 متراً من الردم الحديث والمخلفات الحديثة للسكان الموجودين بالمنطقة.
وأوضح أن طبيعة العمل بموقع الحفائر الحالى بالمطرية يعتبر صعب للغاية نظراً لتكدس المنطقة بالسكان وكثرة الأبنية الحديثة فوق موقع الاكتشاف وهو ما يعرقل مهمة البعثة التى تعمل منذ 10 سنوات متواصلة بالموقع.
وتوقع راو، ان يكون العمل بالموقعين الجديدين أسهل نوعاً ما عن الموقع الأول، حيث تجتمع الجهات المختصة لإخلاء المنطقة وهو ما يسهل عمل البعثة مع مراعاة حقوق المواطنين وقاطنى المنطقة.
وتبلغ مساحة المنطقة التى يتم التنقيب فيها 56 فداناً وهى ملك لوزارة الأوقاف والقطع التى تم استخراجها تخضع للحراسة من قبل وزارتى الآثار والداخلية.
وقال أيمن عشماوى المتخصص فى شئون الحفائر بوزارة الآثار، إن البعثة ستبدأ بالفعل أعمال التنقيب فى موقعين قريبين من موقع اكتشاف تمثال الملك رمسيس الثانى عقب انتهاء أعمال انتشاله.
وأضاف أن أعمال حفائر البعثة بموقع سوق الخميس بالمطرية ستستمر حتى نهاية العام الحالى، موضحاً أن جميع الأعمال تتم بتمويل من الجانب الألمانى حيث توقفت وزارة الآثار عن رصد الميزانية المخصصة للحفائر والاكتشافات الأثرية سنوياً منذ عام 2012 بسبب تراجع الدخل الوارد للآثار.
وأوضح أن البعثات وأعمال الحفائر توفر عملاً مؤقتاً للعديد من العمالة طوال فترة التنقيب، حيث تتم الاستعانة بعمالة مدربة للعمل الأثرى إلى جانب عمالة من سكان المناطق التى يتم فيها الحفائر.
ووفقاً لعشماوى، فإن إجمالى عدد الأفراد العاملين بموقع حفائر المطرية حاليا يبلغ 70 عاملا، من بينهم 50 عاملا من العمالة المدربة و20 آخرين من قاطنى المنطقة اذ تم انتشال الجزء الأول من تمثال الملك رمسيس الثانى يوم الخميس الماضى.