دبي- البورصة نيوز
أثر الإستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعى داخل دولة الإمارات على تضرر العلاقة بين الأباء وأطفالهم ، حيث أثبت دراسة أجرتها شركة كاسبرسكى أن حوالى 11% من الآباء تضررت علاقاتهم مع الإطفال.
وكشفت الدراسة التى نشرتها صحيفة “الإمارات اليوم” في عدد اليوم الموافق 14 مارس 2017، أن العلاقات مع العائلة والأصدقاء والزملاء شهدت تغيرا وتراجعا مستمرا، نظرا لأن الأفراد قد أصبحوا أقل تواصلا وجها لوجه مع بعضهم البعض لكثرة إستخدام هذه المواقع.
وأظهرت الدراسة أن حوالى 36% من الأشخاص تراجعت علاقات تواصلهم الشخصي مع والديهم و37% مع أطفالهم و22% مع شركائهم، وأقر 48% منهم بانخفاض علاقات التواصل الشخصي مع أصدقائهم نظرا لاستمرار مشاهدتهم لهم وتواصلهم معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وتشكل الاتصالات الرقمية فرصة مواتية لسد الثغرات الناشئة عن ظروف حياتنا المعاصرة التي تضطرنا أحياناً للعيش في مدن أو بلدان مختلفة، ولكن لا يمكن للاتصالات الرقمية أن تحل محل العلاقات الشخصية الحقيقية وجها لوجه.
وخلصت الدراسة إلى أنه رغم من الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في إتاحة قنوات التواصل بسهولة بين الأفراد، وسد فجوات الفروقات الزمنية بين مختلف المناطق وتقريب المسافات البعيدة، إلا أناه قد تتسبب في إحداث توتر في العلاقات وجعل الناس يشعرون بالاحباط والاستياء، لأنهم يقومون باستمرار بمقارنة حياتهم مع حياة الآخرين.
ويعد سعي الأفراد الحثيث وراء الحصول على “إعجابات” وترسيخ حضورهم وتواجدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يدفعهم أحياناً لمشاركة كميات متزايدة من المعلومات الخاصة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يعرضهم ويعرض أصدقاءهم وعائلاتهم وزملاءهم للمخاطر.
وبينت الدراسة أنه بالنسبة للأشخاص الذين يقررون الاستغناء كلياً عن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، قد يمنعهم من ذلك حقيقة أنهم سيفقدون ذكرياتهم الرقمية التي لا تقدر بثمن، والتي تشمل الصور ومقاطع الفيديو والمشاركات وغيرها.