لندن – رويترز
كشفت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”أن مخزونات النفط العالمية تواصل الارتفاع على رغم بدء سريان اتفاق عالمي لخفض الإمدادات ورفعت توقعاتها للإنتاج من خارجها في 2017 بما يشير إلى تعقيدات تواجه جهود التخلص من تخمة المعروض.
وتخفض «أوبك» إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير وهو أول خفض في ثماني سنوات، ووافقت روسيا وعشر دول منتجة أخرى على خفض إنتاجها بما يصل إلى نصف تلك الكمية.
وأكدت “أوبك” في تقريرها الشهري أن مخزونات النفط في الدول الصناعية زادت في يناير لتبلغ 278 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات. وبلغ فائض الخام 209 ملايين برميل والبقية من المنتجات المكررة.
مخزونات أمريكا وأوروبا
وقالت «أوبك» إنه رغم تخفيض الإنتاج، تواصل المخزونات الارتفاع ليس في الولايات المتحدة فحسب لكن أيضا في أوروبا، إلا أن الأسعار حصلت من دون شك على دعم من اتفاقات الإنتاج.
وهبطت أسعار النفط بعد صدور التقرير إلى ما يقرب من 50 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوياتها منذ نوفمبر، وما زال الخام مرتفعاً من نحو 40 دولاراً للبرميل في الفترة نفسها قبل عام ومن 27 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوى في 12 عاما الذي سجله في يناري 2016.
وأشارت «أوبك» في التقرير إلى زيادة في امتثال أعضاء المنظمة باتفاقهم لخفض الإنتاج، ليهبط إنتاج أعضائها الأحد عشر بموجب الاتفاق إلى 29.681 مليون برميل يومياً الشهر الماضي وفقاً لبيانات من مصادر ثانوية اعتادت «أوبك» استخدامها لرصد الإنتاج.
وتشير هذه الأرقام إلى أن التزام «أوبك» بخطتها تجاوز 100% لينخفض إنتاج تلك الدول إلى29.804 مليون برميل يومياً وفقاً لحسابات وكالة «رويترز».
ورفع تقرير “اوبك” توقعاته لإمدادات المنتجين غير الأعضاء في أوبك هذا العام حيث ساهم ارتفاع أسعار النفط عقب اتفاق «أوبك» والمنتجين من خارجها على خفض الإنتاج في إنعاش أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري الأميركي، ومن المتوقع الآن أن يرتفع الإنتاج من خارج أوبك بواقع 400 ألف برميل يومياً بزيادة 160 ألف برميل يومياً عن التقدير السابق.
وعدلت «أوبك» توقعاتها لنمو إنتاج النفط الأميركي في 2017 بالزيادة إلى 100 ألف برميل يومياً.