شهد سوق العمل تغيرات كثيرة خلال العقد الأخير فى وقت يتزايد فيه دور جيل الألفية بين فئات الموظفين الجدد وهو جيل يتمتع بنظرة مختلفة لمستقبله المهنى وتطلعاته فضلا عن إتقانه لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وحرصه على التفاعل والمشاركة مع الآخرين بإيجابية وبفضل روحه الإبداعية.
وتحتاج الشركات الى فهم افضل لخصائص هذا الجيل لتوفير بيئة عمل مناسبة تدفع الإنتاجية وتشجع الموظفين اصحاب المهارات الأكثر تميزا على الاستمرار فى وقت تشير الإحصاءات الى نسب ليست بالقليلة تغادر مكان العمل فى اول 3 اشهر.
ويفضل هذا الجيل الحصول على تقييم فورى لعمله وليس الانتظار لأسابيع وربما شهور، كما أنه يحتاج دائما الى الشعور من قبل رؤسائه بتقدير جهده سريعا لكنه ايضا حريص على تطوير ادائه اذا شعر انه لا يقدم المطلوب منه بشكل كاف.
وتمثل الفترة التأهيلية التى تمتد الى 6 اشهر عنصر الحسم فى قرار الفرد ازاء البقاء فى عمله الجديد او عقد النية على المغادرة الى مكان آخر، وهو قرار له تأثيره على الشركة ايضا التى قد يكلفها البحث عن بديل آلاف الدولارات.
وإذا كان رحيل الموظف أمرا لا مفر منه فيجب ان يكون اسلوب التخارج بين شريكى علاقة العمل راقيا لضمان ترك أثر ايجابى لدى الأفراد لأنهم قد يكونون عملاء محتملين فى المستقبل، كما أن حديثهم الإيجابى عن مكان عملهم السابق يعد دعاية مجانية تجذب الموظفين الجدد الماهرين وكذلك الزبائن.