من المقرر أن توقع بريطانيا وألمانيا، اتفاق تعاون عسكرياً جديداً بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، إذ تسعى رئيسة الوزراء تيريزا ماى، لتعزيز ادعاءات عدم إدارة ظهرها لأوروبا.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أن رئيسة الوزراء تسعى إلى التأكيد على مساهمة بريطانيا فى الأمن الأوروبى من أجل كسب النوايا الحسنة بين شركائها الـ27 فى الاتحاد الأوروبى، وسط مخاوف من أن مفاوضات الخروج يمكن أن تكون صعبة للغاية وربما تنهار.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنها تعمل مع ألمانيا لتعزيز التعازن العسكرى فى المستقبل، فى حين أكدت وزارة الدفاع الألمانية أنها تسعى لتوقيع صفقات مشتركة.
وأشارت ألمانيا إلى أنه بغض النظر عن آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فلا تزال بريطانيا العظمى شريكاً قوياً وحليفاً فى حلف الشمال الأطلسى.
ومن المتوقع أن تشمل مجالات التعاون قطاع الأمن والتدريب والدوريات البحرية.
وكان وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، قد صرح لبعض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، بأن دولته تسعى لإقامة علاقات عسكرية فى محاولة لطمأنتها بأن بريطانيا ملتزمة بدعم الأمن الأوروبى.
وأشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بدور بريطانيا فى الدفاع والأمن الأوروبى، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة يمكنها توسيع بعض أشكال التعاون الأوروبى حتى بعد خروجها بريطانيا من الكتلة الأوروبية.
ومن جانبها، تحرص ألمانيا على إظهار مسئولياتها الدفاعية المتنامية فى أعقاب شكاوى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأن معظم الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة وخصوصاً ألمانيا، ينفقون القليل جداً على دفاعاتهم، ويعتمدون كثيراً على الولايات المتحدة.
ورغم أن ألمانيا تتخلف عن بريطانيا وفرنسا فى الأهمية العسكرية فإنها ستصبح كبيرة فى ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بسبب تراجع الدور العسكرى للولايات المتحدة فى الخارج.