تراجعت توقعات أرباح الشركات الأمريكية فى الأسابيع الأخيرة؛ حيث خفَّض المحللون توقعاتهم فى إشارة جديدة إلى المخاطر التى تواجهها الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن ترتفع أرباح الشركات المدرجة فى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، المقياس الرئيسى للأسهم فى الولايات المتحدة، بنسبة 9% خلال الربع الأول من العام الجارى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنه فى الوقت الذى تمثل فيه هذه النسبة ارتفاعاً كبيراً، مقارنة بحوالى 4.9% فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016، فإنها تمثل انخفاضاً عن نسبة 12.3% التى توقعها المحللون فى بداية 2017.
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 6.2% منذ بداية العام الجارى وحتى الوقت الراهن.
ويبدو أن أسواق الأسهم هى الأكثر تكلفةً؛ حيث سجل مقياس التقييم الذى يراقب عن كَثَبٍ الوضع الاقتصادى أعلى نقطة له منذ 15 عاماً الشهر الجارى.
وأشار نيكولاس كولاس، كبير الاستراتيجيين فى «كونفيرجكس» إلى أن النمط الطبيعى للمحللين يبدأ برفع تقديراتهم للأرباح، وبعد ذلك يخفضون التوقعات، لكنه قال إن هذه المرة كان ينبغى أن تكون مختلفة بالنظر إلى مبادرات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الحالية.
أضاف أن خطط «ترامب»، لخفض الضرائب على الشركات وزيادة الإنفاق على البنية التحتية غير مرئية فى الأرقام الجديدة.
أوضح روس كويستريتش، مدير محفظة فى «بلاك روك»، أن المستثمرين قد يكونون متفائلين جداً بشأن التأثير الإيجابى للسياسات المالية التى يتبعها «ترامب».
وقال إن النقاش الدائر حول إصلاح قانون الرعاية الصحية من الممكن أن يؤدى إلى تأخير التدابير الأخرى؛ مثل تعديل قانون ضريبة الشركات الذى من المتوقع أن يكون بمثابة دفعة لنمو هذه المؤسسات.
وبعيداً عن الأرباح، هناك سبب آخر للحذر، وهو أنه على الرغم من أن البيانات المتعلقة بالاقتصاد الأمريكى كانت قوية بشكل عام، لكن توجد دلائل تشير إلى أن النمو قد لا يتوسع بأسرع ما توقعه المحللون فى بداية العام.
وأكدّ «كويستريتش»، أن الولايات المتحدة فى تصنيف أفضل من العام الماضى، ولكن ليس من الواضح تماماً أن التعافى سيكون قوياً كما كان يتوقعه المستثمرون.