محللون: السوق استوعب الضريبة.. والأسهم مرشحة للتماسك بنهاية الأسبوع
طفرة قوية لأسهم الأدوية.. و100% ارتفاعاً لـ”الوطنية للذرة” فى مارس
تراجعت قيم التعاملات فى البورصة المصرية بنسبة 35% فى اليوم التالى لموافقة مجلس الوزراء على تعديلات قانون الضريبة على الدخل واقرار ضريبة الدمغة على الأوراق المالية، ليتجه المتعاملون المصريون للبيع، إلا أن الأسهم لم تخسر كثيراً، ورجح محللون انتهاء الحركة التصحيحية قرب المستويات الحالية.
واستمر سهم المجموعة المالية هيرميس فى تصدر قيم التعاملات فى البورصة خلال تعاملات الاسبوع الحالي، وبلغت كمية التداول 4 ملايين سهم فى جلسة الاربعـاء، وتماسك ليغلق عند 25.67 جنيه.
وخلال تعاملات الاربعاء انتهز الاجانب السلوك البيعى الجماعى للمصريين، الذين تأثرواً سلباً بإقرار ضريبة الدمغة على البورصة من قبل الحكومة، واتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو الشراء، مسجلًا 88.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 13.4%، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلًا 66.2 مليون جنيه، و22.6 مليون جنيه على التوالي.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنحو 0.2% فى ختام تداولات جلسة الأربعاء ليغلق عند 12879 نقطة، وهبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة طفيفة بلغت 0.01% ليغلق عند 2029 نقطة.
وقال ايهاب رشاد الرئيس التنفيذى بشركة مباشر انترناشيونال لتداول الاوراق المالية، إن السوق امتص الاخبار السلبية بشأن الضريبة منذ فترة.
وانتقد «رشاد» عدم استجابة الحكومة لمطالب السماسرة والجمعيات المهنية بحد أقصى للضريبة 1 فى الألف وسط تمسك وزارة المالية بحد أدنى 1.25 فى الألف مع الزيادة السنوية بنسبة 0.25 فى الألف وبحد أقصى 1.75 فى الألف.
ولفت الى أن الضريبة على السندات ستساعد على رفع حصيلة الحكومة من ضرائب الدمغة، الا أن الضرائب على الأسهم لن تجمع اكثر من مليار جنيه سنوياً، مشيراً إلى أن كل انخفاض فى النسبة سيؤدى إلى زيادة الحصيلة والعكس نظراً لارتباطها بحجم التعاملات.
وقال عونى عبد العزيز، رئيس شعبة الأوراق المالية، إن الشعبة استنفدت اغلب الطرق لتخفيض الدمغة على تعاملات البورصة، وأن السوق سيثبت أى وجهات النظر أدق خلال الفترة المقبلة من حيث حجم التعاملات والحصيلة.
وتوقع سامح غريب مدير التحليل الفني، بشركة الجذور للسمسرة فى الاوراق المالية، أن اقرار ضريبة الدمغة لن يؤثر سلباً على تعاملات البورصة، الا أن عمليات جنى الارباح ممتدة بعد الارتفاعات التى شهدها السوق خلال الفترة الاخيرة.
ويرى أن انخفاض قيم التعاملات اثناء الحركة التصحيحية للبورصة امر ايجابى على مستوى الاسهم، وأن مؤشر البورصة الرئيسي، مرشح للتماسك فى المنطقة الحالية أو 12750 نقطة على اقصى تقدير، ما يمهد لصعود جديد خلال الفترة المقبلة، وكسر مستويات 13200 نقطة.
وشدد على ايجابية اسهم المؤشر السبعينى خلال الفترة الحالية والذى تجاوز المستويات المقابلة لـ13500 نقطة على مستوى المؤشر الرئيسي.
وانخفض مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.63% ليغلق عند 12265.8 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.27% ليغلق عند مستوى 554.5 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.91% ليغلق عند مستوى 1293.8 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 814.9 مليار جنيه، من خلال تداول 187.3 مليون سهم، بتنفيذ 29.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 186 شركة مقيدة، ارتفع منها 91 سهمًا، وتراجعت أسعار 65 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 30 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 648 مليار جنيه.
وقام الأفراد بتنفيذ 69.4% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا الشراء بقيمة 3.1 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 30.6% من التداولات، متجهة نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شرائى 85.6 مليون جنيه.
وشهدت اسهم شركات الأدوية فى البورصة طفرات سعرية قوية، وقيم تعاملات مرتفعة، بصدارة سبأ الذى ارتفع 10%، علاوة على النيل للادوية، وممفيس، والعبوات الدوائية، والقاهرة للادوية، كما استمر سهم شركة الوطنية لمنتجات الذرة، فى تحقيق نمو قوى وارتفع 100 منذ مطلع مارس الماضى من مستويات 12 جنيها الى 26 جنيها، بعد عروض الاستحواذ على الشركة.