المدير العام للشركة:
%40 زيادة مستهدفة فى المبيعات بنهاية 2017
مرسى: بدء التوريد للمطاعم والمقاهى لتعويض التراجع فى القطاع السياحى
تخطط شركة البرج للصناعات الغذائية، المالكة للعلامة التجارية «دريم للصناعات الغذائية والحلويات »، لطرح 10 منتجات جديدة بالأسواق بنهاية العام الحالى.
قال أحمد مرسى المدير العام للشركة، إنها تعتزم ضخ منتجات جديدة فى الأسواق بجودة متميزة تلبى توقعات المستهلكين،. ومن المقرر إطلاق 10 منتجات فى مجال خلطات الحلويات والمخبوزات والشيكولاتة.
وأضاف فى حواره لـ«البورصة»، أن «البرج للصناعات الغذائية – دريم»، طرحت من خلال معرض «جلف فود» الذى تم إقامته فى دبى فبراير الماضى، عدداً من المنتجات، منها خلطات البراونيز، والبانكيك، والخميرة الفورية، ونكهات جديدة لمنتج الجيلى منها البطيخ والتفاح الأخضر والخوخ واليوسفى.
وأعلن مرسى، أن شركة «البرج للصناعات الغذائية – دريم»، حققت نمواً فى مبيعات عام 2016، بنسبة 10% فى قطاع منتجات المستهلك، وتأثرت مبيعاتها من المنتجات المخصصة للقطاع السياحى نتيجة الأزمة التى تعانى منها السياحة فى مصر.
وتمتلك شركة «البرج للصناعات الغذائية – دريم»، علامات تجارية رائدة بالسوق أشهرها «دريم» و«فروتى» و«كيك شيف».
كما تستهدف تحقيق أكثر من 40% نمواً خلال العام الحالى بالمبيعات المحلية، تصل إلى 50% حال تحسن وضع السياحة فى مصر.
وأضاف أن الشركة استطاعت أن تحقق نسبة نمو فى حجم صادرات الشركة خلال العام الماضى بنسبة 25%، مقارنة بعام 2015، رغم التأثر بالظروف السياسية فى الأسواق المجاورة، منها ليبيا واليمن وسوريا، بالإضافة إلى بعض الصعوبات التى واجهت الصناعة من عدم توافر بعض مدخلات الإنتاج بسبب التغيرات الشديدة فى سعر الصرف وتأخير الإفراج عن المواد الخام المستوردة فى الموانئ.
وقال: «وضعنا خطة طموح لزيادة الصادرات خلال 2017، ومن المستهدف مضاعفة صادرات عام 2016 من خلال النفاذ لأسواق جديدة، بالإضافة الى إطلاق منتجات جديدة فى الأسواق الحالية».
أوضح مرسى، أن الشركة تركز صادراتها حالياً على الدول العربية وتسعى لدخول الأسواق الأفريقية.
وأضاف أنها تتمتع بأعلى حصة سوقية فى السوق المصرى فى مجال خلطات الحلويات الجاهزة للتحضير، منها الجيلى والكريم كراميل والأيس كريم والكريم شانتيه وخلطات المخبوزات والكيك بأنواعه، بالإضافة إلى المشروبات سريعة التحضير، وتسعى الشركة للحفاظ على درجة الثقة التى منحها المستهلك المصرى لمنتجاتها.
وأثر تراجع السياحة فى مصر على حجم مبيعات الشركة المخصصة للقطاع السياحى بنسبة 50% خلال 2016، مقارنة بمبيعات 2015.
وقال مرسى، إن الشركة تنتج مجموعة من المنتجات المصممة خصيصاً للشيف الحلوانى فى قطاع الفنادق مثل كريمة الديكور والحشو وخليط الكيك الإسفنجى، ومحسنات الكيك، والخبيز، بالإضافة إلى جيلى التلميع والديكور والشيكولاتة الخام.
وأشار إلى أن الشركة تتجه لفتح قنوات بيع جديدة لتعويض التراجع فى مبيعات القطاع السياحي، عن طريق التوريد للمطاعم والمقاهى فى المدن الداخلية بعد تأثر المدن الساحلية والسياحية.
وتوقع مرسى أن يشهد 2017، تغيرات غير مسبوقة، متمثلة فى الإصلاحات الاقتصادية، والتى ربما تكون مؤلمة على المدى القصير، لكن سيجنى الاقتصاد المصرى ثمارها على المدى المتوسط والبعيد.
أضاف مرسى، أن المناخ العام للاستثمار يشهد تحسناً تدريجياً، خصوصاً أن الإقدام على تعويم الجنيه، أزال أحد العوائق الرئيسية للاستثمار، كما أن اقرار قانون الاستثمار الجديد، من شأنه أن يساهم فى جذب استثمارات جديدة.
وقال: «نؤمن أن الأزمات تولد معها الفرص، وأحياناً يكون توقيتها جيداً للاستثمار، ولذلك تخطط شركة “دريم” لزيادة طاقتها الإنتاجية فى عدد من المنتجات وكذلك زيادة القوة التوزيعية، بالإضافة إلى إطلاق منتجات جديدة فى السوق كبديل للمنتجات المستوردة.
وشهد عام 2016 عدداً من الأزمات التى أثرت على الصناعة بشكل عام والصناعات الغذائية بشكل خاص، منها ارتفاع تكاليف الإنتاج بعد تحرير سعر الصرف، وارتفاع سعر السكر، مما ساهم فى رفع اسعار المنتجات النهائية.
وقال مرسى، إن انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، ساهم فى ارتفاع شديد فى تكلفة العديد من مدخلات الإنتاج والمواد الخام ومواد التعبئة، كما أن الارتفاع المفاجئ وغير المسبوق فى سعر السكر الذى وصل إلى 3 أضعاف ويعتبر من المدخلات الرئيسية فى صناعة الحلويات، أدى إلى رفع تكلفة بعض المنتجات أكثر من الضعف.
أضاف أن أزمة السكر، خلقت حالة من الارتباك فى خطط عدد كبير من الشركات، وأدت الى تعطل العمل وإهدار الطاقات الإنتاجية، مما أثر سلباً على قدرة الشركة على الوفاء بمتطلبات العملاء سواء فى السوق المحلى أو أسواق التصدير.
واضطرت الزيادة الكبيرة فى التكلفة، الشركة مثلها مثل باقى الشركات العاملة فى القطاع، لتطبيق زيادات فى أسعار السلع والمنتجات النهائية، والتى من شأنها إحداث بطء فى حركة بيع بعض المنتجات وأثرت سلباً على معدلات المبيعات.
وأضاف: “السياسة التسعيرية لأى منتج مرتبطة بالتكلفة الإنتاجية، ونأمل ألا تشهد عناصر التكلفة الإنتاجية ارتفاعات أخرى حتى يتسنى للشركة وباقى القطاع تثبيت الأسعار”.
قال مرسى، إن القطاع فى احتياج شديد لجهاز سلامة الغذاء، خصوصاً أنه لا يوجد شك أن تعامل المصانع مع جهة واحدة وذات دراية وخبرة بمجال الأغذية بدلاً من تعدد جهات الرقابة غير المتخصصة، سيكون له أثر إيجابى على قطاع الصناعات الغذائية، وسيوفر الكثير من الوقت والجهد، بالإضافة إلى تخفيض التكاليف الناتجة عن تكرار أنشطة الرقابة والتضارب بينهما.
كما أن وجود هيئة من اختصاصها حماية صحة المستهلك عن طريق التأكد من تحقيق المعايير الصحية السليمة، وتطبيق المواصفات القياسية فى الغذاء المتداول بالأسواق، يحمى المصنعين من المنافسة السعرية غير الشريفة مع مصانع “بير السلم”.
وشدد على أن إحكام الرقابة على جودة السلع المتداولة بالأسواق، والقضاء على ظاهرة مصانع بير السلم والقطاع غير الرسمى، أحد أبرز ضروريات الفترة الحالية التى يشهدها الاقتصاد المصرى، كما سيساهم إحكام الرقابة والقضاء على صناعات “بير السلم” فى زيادة الاستثمارات العاملة بالمنظومة الرسمية.
وطالب المدير العام لشركة البرج للصناعات الغذائية – دريم، بضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى لتوفير العمالة المدربة على التقنيات الحديثة، بالتعاون مع مراكز التدريب الصناعى التابعة لوزارة الصناعة، بالإضافة إلى توفير المناطق الصناعية المتخصصة المجهزة بالبنية التحتية.
وأكد أهمية وضوح واتساق القوانين المتعلقة بالاستثمار ولوائحها التنفيذية، وألا تتعارض مواد القوانين مع بعضها حتى لا تؤثر بشكل سلبى على جذب الاستثمار الأجنبى.