«الدجوى»: إغلاق 10% من مراكز التجميل الصغيرة بسسب ارتفاع التكاليف
أدى ارتفاع اسعار المستحضرات التجميلية والخدمات المقدمة داخل مراكز التجميل بعد قرار التعويم وفرض رسوم الجمركية إلى تراجع الإقبال عليها من قبل السيدات.
قال محمود الدجوى، رئيس شعبة أصحاب الكوافيرات، إنه مع غلاء الأسعار وتدنى مستوى المعيشة، تراجع معدل إقبال السيدات على مراكز التجميل 40% خاصة بعد زيادة أسعار خدمات ومستحضرات التجميل والتى تكون غالبيتها مستوردة.
وتابع أن «الزبونة» التى اعتادت التردد على الكوافير أسبوعيا، أصبحت تأتى مرة واحدة كل شهر على خلفية ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة داخل مركز التجميل بنحو30% إلى 50% وفقا لكل مركز وبحسب كل منطقة.
وأضاف الدجوى أن مستحضرات التجميل صُنفت ضمن الشرائح الأعلى فى تحصيل التعريفة الجمركية، التى بلغت 40% بعد قرار تعويم الجنيه.
وقرر البنك المركزى المصرى فى نوفمبر الماضى تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ليتجاوز حاجز الـ18 جنيها بالجهاز المصرفى مقابل 8.88 جنيه قبل صدور القرار، فضلا عن ارتفاع رسوم التعريفة الجمركية إلى 40% على مستحضرات التجميل والعطور.
ولفت إلى أن هناك عددا كبيرا من الكوافيرات أو مراكز التجميل التى أصبحت غير قادرة على تغطية مصروفاتها الأساسية الثابتة من سداد الإيجارات وفواتير المياه والكهرباء ومرتبات العمالة، ما دفع بعضها لتسريح نصف العمال والبعض الآخر لجأ للإغلاق.
وبحسب رئيس شعبة أصحاب الكوافيرات، فإن ما يقرب من 10% من إجمالى مراكز التجميل خاصة الصغيرة اضطرات للإغلاق على خلفية عدم قدرتها على سداد المصروفات إلى جانب تراجع إقبال الزبائن.
وقال أحد العاملين بمركز تجميل «أحمد الصغير»، إن خدمات التجميل المقدمة داخل المكان ارتفعت اسعارها بنحو 30% خاصة مع تضاعف أسعار مواد التجميل المستورد أغلبها من الخارج.
ونفى تأثر الإقبال بارتفاع الأسعار، على شريحة معينة من الطبقة الراقية للصالونات الكبيرة، والذين لم يقل معدل إقبالهم بعكس مراكز التجميل الصغيرة التى تستهدف الفئات الأقل.
وقال هانى العفريت، مصفف شعر بمركز تجميل «ويف»، إن معظم مراكز التجميل لجأت لزيادة أسعار خدماتها كأمر طبيعى لمواجهة غلاء أسعار المستحضرات المستوردة وأجور العمالة، والتى تستخدم داخل هذه المراكز.
وأضاف أن هناك شريحة من الزبائن ما زالت دائمة التردد على المركز واللاتى لن تتنازلن عن العناية بتصفيف شعرهن.
وعلى جانب آخر فإن السيدات غير المعتادات على الذهاب للكوافير بشكل دورى انخفضت معدلات إقبالهن فور ارتفاع الأسعار.
وتابع: إن بعض الخدمات المقدمة داخل المركز مثل صبغ الشعر والقص ارتفعت أسعارها بنحو 50%، وبعض الخدمات الأخرى ظل سعرها ثابتا.