تراجع الأسعار عالمياً يدفع فى اتجاه الخفض وتباطؤ الاستيراد يرجح التثبيت
تسود حالة من الغموض بشأن الأسعار الجديدة للحديد فى شهر أبريل والتى تستعد المصانع للإعلان عنها خلال ساعات.
وبينما يتوقع تجار ومسئولون فى شركات صلب، أن تتراجع الأسعار نتيجة تراجع خام البيليت عالمياً مؤخراً، يقول آخرون إن الكميات المستوردة التى تحرك الأسعار تراجعت، ولن يكون هناك سبب لتخفيض الأسعار الشهر المقبل.
قال خالد الدجوى، العضو المنتدب لشركة الماسية للصلب، إن التوقعات تُشير لانخفاض أسعار الحديد مع بداية شهر أبريل المُقبل بما يتراوح بين 200 و300 جنيه فى الطن، على خلفية تراجع أسعار الخام العالمى الأيام الماضية.
وانخفضت أسعار خام الحديد «البيليت» بنحو 15 دولاراً فى الطن ليتراوح بين 400 و405 دولارات، مقابل 415 و420 دولاراً، وبالقيمة نفسها تراجعت أسعار «الخردة» لتُسجل 270 دولاراً.
أوضح «الدجوى»، أن السوق يمر بحالة ركود منذ أسبوعين نتيجة الزيادة الأخيرة، وفى انتظار الانخفاض مرة أخرى لتحريك عجلة البيع.
وقال وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل للحديد، إن التوقعات تشير لتثبيت أسعار الحديد؛ لانخفاض حجم «المستورد» فى السوق الفترة الماضية؛ نتيجة ارتفاع تكاليف الاستيراد، والتى يصل أسعارها إلى 9500 جنيه للطن.
ولفت إلى أن السوق يمر بحالة من العشوائية مدفوعةً بتذبذب الأسعار خلال الشهر أكثر من مرة، بعد أن كان تحريك الأسعار أو تثبيتها يتم مرة واحدة كل أول شهر.
أضاف خالد الرفاعى، رئيس شركة رويال ستيل لاستيراد الحديد، أن تراجع حجم التعاقد على شحنات جديدة الفترة الحالية جاء مدفوعاً بتخوفات المستوردين من التلويح بتطبيق وزارة الصناعة رسوماً حمائية طالب بها المنتجون المحليون أكثر من مرة.
أوضح «الرفاعى»، أن زيادة سعر الحديد تتراوح بين 430 و440 دولاراً فى الطن، وبإضافة 1600 جنيه خدمة فى الميناء والنقل والعمالة يصل سعر الطن إلى 9500 جنيه فى المتوسط، وحال تطبيق الرسوم سيتعرض المستوردون لخسارة كبيرة، وقف العمل أفضل منها.
ورجح مصدر فى شركة حديد المصريين ثبات الأسعار، لأن الزيادة الأخيرة كانت من المفترض أن تكون 400 جنيه فى الطن، لكنها جاءت فى المتوسط 200 جنيه بين مختلف الشركات.
وذكر أن التثبيت قد يُناسب انخفاض أسعار الخردة والبيليت خلال الأيام الماضية، لكن توقعات الانخفاض تحتاج للتأكد من رؤية السوق العالمى بمزيد من الانخفاض فى سعر المادة الخام.