«سنبل»: سيناريوهات عدة لتأهيل قصر محمد على بشبرا والبارون إمبان لإقامة المؤتمرات
تبدأ غداً الخميس اللجنة المشكلة من وزارة الدولة للآثار والكلية الفنية العسكرية أول اجتماعاتها الخاصة بتطوير 4 قصور تاريخية خلال الفترة المقبلة؛ لوضع الدراسات الخاصة بالتطوير.
وكلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، اللجنة بإعداد الدراسات الخاصة بالتطوير للقصور التاريخية، على أن تنفذ الكلية الفنية العسكرية المشروع، وفقاً لرئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الدولة للآثار غريب سنبل.
ومن المقرر، أن تبدأ اللجنة أول اجتماعاتها غداً الخميس لمناقشة خطط الترميم، وعرض مقترحات إعادة استغلال تلك القصور بحسب «سنبل».
وأضاف «سنبل»، أن اللجنة ستناقش فى اجتماعها غداً إعداد المشروعات والدراسات النهائية لـ4 قصور تم تحديد العمل عليها خلال الفترة المقبلة، وهى قصر محمد على بشبرا، وقصر البارون إمبان بمصر الجديدة، وقصر ألكسان باشا بأسيوط، واستراحة الملك فاروق بالهرم.
وقدر رئيس الإدارة المركزية للترميم، تكلفة مشروع تطوير وإعادة تأهيل قصر الكسان باشا بنحو 10 ملايين جنيه باعتبار أن غالبية الأعمال بالمشروع ستقتصر على الترميم الدقيق، بخلاف قصر محمد على بشبرا الذى يحتاج للتدخل فى الأعمال الإنشائية، وفقاً لحالة القصر.
وذكر أنه تم الانتهاء من أعمال درء الخطورة والترميمات الطفيفة بقصر الكسان باشا التى بدأت منذ 3 أشهر، وتمت ذاتياً من وزارة الآثار.
وقال «سنبل»، إن من ضمن الدراسة المقرر مناقشتها خلال الاجتماع، تقديم أكثر من مقترح لإعادة تأهيل واستخدام قصر محمد على بشبرا، فضلاً عن استخدام قصر البارون إمبان فى إقامة المؤتمرات على سبيل المثال، موضحاً أن أفضل استغلال للمبانى الأثرية يتم وفقاً للغرض الذى تم بناؤها من أجله.
وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن الوزارة تلقت عروضاً لتحمل تكلفة ترميم قصر محمد على بشبرا، مقابل حق استغلال الحديقة فقط.
أضاف فى تصريحات صحفية سابقة لـ«البورصة»، أن الوزارة تسعى لإعادة تأهيل وافتتاح استراحة «الملك فاروق» بمنطقة الأهرامات، والتى تحتاج نحو 60 مليون جنيه لترميمها، لكن المبلغ كبير، وغير متوفر لدى الوزارة.
جدير بالذكر، أنه تم تشكيل لجنة وزارية مكونة من 8 وزارات، تشمل الآثار، والإسكان، والتخطيط، والتعاون الدولى، والمالية، وقطاع الأعمال العام، والثقافة، والآثار، لبحث خطة تطوير القصور الأثرية والخروج بخطوات وحلول لإعادة تأهيلها واستغلالها.
ويبلغ إجمالى عدد القصور الأثرية على مستوى الجمهورية 45 قصراً، منها 10 قصور تحتاج لتطوير وترميم والباقى فى حالة جيدة، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير الآثار الدكتور خالد العنانى.
وقُدر متوسط ما يحتاجه كل قصر على حدة لإنهاء أعمال ترميمه وتطويره وافتتاحه بين 30 و150 مليون جنيه.
وتابع «حلمى»، أن مشروع ترميم مسجد «الظاهر بيبرس» بحى الضاهر يأتى ضمن المشروعات المقرر الانتهاء منها وافتتاحها نهاية العام الجارى، حيث تم تدبير التمويل اللازم لاستكمال أعمال المشروع من خلال شريحة ثانية ضمن منحة الجانب الكازاخستانى للمشروع.
وأضاف أن قيمة الشريحة الثانية تبلغ 60 مليون جنيه، حيث بلغت الأولى 32 مليون جنيه تم إنفاقها على أعمال المشروع السابقة.
وكانت أعمال الترميم بمشروع مسجد الظاهر بيبرس بدأت فى عام 2007 ثم توقفت فى عام 2011، نتيجة استخدام الطوب الوردى فى عمل الدعامات والعقود والذى لا يتناسب مع الطبيعة الأثرية للمسجد، حيث تم الاتفاق على استخدام الطوب الطفلى فى أعمال الترميم، وهو أقرب ما يكون للطوبة الأصلية للمسجد، وهذا النوع من الطوب تم استخدامه من قبل فى أعمال ترميم مسجد زغلول بمدينة رشيد.
وقال وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات الهندسية بوزارة الآثار، إنه تم البدء فى استكمال أعمال الترميم الخاصة بمسجدى «المحلى» و«زغلول» برشيد، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف.
وانتهى مكتب هندسة الآثار بجامعة القاهرة من أعمال المقايسات التكميلية لمسجد «المحلى»، وتم إسناده لشركة «المجاهد» بينما أسند مسجد «زغلول» للمقاولون العرب الذى لم يتبق سوى 10% فقط من أعمال ترميمه ليصبح جاهزاً بعدها لاستقبال المصلين.
وبحسب رئيس قطاع الآثار الإسلامية، فإن التكلفة المرصودة لمشروع ترميم مسجد «زغلول» تبلغ 32 مليون جنيه وفرتها وزارة الأوقاف، إلى جانب 67 مليون جنيه تكلفة ترميم مسجد «المحلى».
ومن المقرر أن تنتهى أعمال الترميم بمسجدى «زغلول» و«المحلى» بنهاية العام الجارى، بعد أن تم استئناف العمل بالأخير فى أكتوبر من العام الماضى بعد توقف دام قرابة الـ6 سنوات.