سارة مصباح رئيس مجلس إدارة الشركة:
زيادة الطلب على الشراء بعد «التعويم».. و«القاهرة الجديدة» فى الصدارة
30 % ارتفاعاً فى الأسعار.. وتسهيلات السداد تحافظ على معدلات البيع
تراجع قيمة الجنيه زاد من جاذبية البيع فى الدول الخارجية
الشركات العقارية تعاملت بذكاء بتسهيلات سداد وصلت إلى 10 سنوات
تستهدف شركة سيتى سايتس للتسويق العقارى تحقيق مبيعات خلال العام الجارى بقيمة 300 مليون جنيه، وتسعى لزيادة تعاقدها مع الشركات العقارية لتسويق مشروعاتها.
قالت سارة مصباح، رئيس مجلس إدارة شركة سيتى سايتس للتسويق العقارى، إن الشركة تسوق مشروعات، لـ50 شركة استثمار عقارى وتسعى لزيادتها لتحقيق مستهدف الشركة للعام الجارى، والبالغ 300 مليون جنيه.
وأضافت أن السوق شهد حركة مبيعات قوية خلال الفترة الماضية عقب تعويم الجنيه الى جانب إطلاق الشركات لمراحل جديدة بمشروعاتها وهو ما خالف كثيرا من التوقعات التى ذهبت إلى احتمالية الهدوء البيعى وترقب العملاء عقب تحرير سعر الصرف وارتفاع الأسعار.
وأشارت إلى أن تيقن العملاء بأهمية العقار كملاذ أكثر أمنا للاستثمار فى حالة حدوث أى تغيرات اقتصادية بالدولة مقارنة بباقى الأوعية الإدخارية، هو السبب الرئيسى لنشاط المبيعات غير المتوقع بالسوق العقارية، فضلا عن وجود طلب حقيقى على سلعة أساسية يضطر العميل لضغط نفقاته للحصول عليها، والتى تعد أهم مميزات السوق المصرى.
قالت: إن الشركات العقارية تعاملت بذكاء مع متغيرات تعويم الجنيه من خلال مساهمتها فى دعم المبيعات عبر تقديم حزمة من التسهيلات فى السداد سواء بتخفيض قيمة المقدم أو مد آجال السداد بعد رفع الأسعار بمتوسط 30% وهذه الإجرءات ساعدت فى استمرار التدفق النقدى من حصيلة التسويق والذى يمثل مورد رئيسى تعتمد عليه الشركات العقارية فى تنفيذ مشروعاتها.
وقالت: إن تعامل الشركات اختلف وفقا لقدراتها المالية ومشروعاتها المطروحة للبيع، فالبعض جمد حركة البيع لإعادة احتساب سعر وحداته فى ضوء الزيادات السعرية فى تكلفة التنفيذ، ليعيد فتح باب البيع بوحداته مرة أخرى عقب إضافة زيادة بنسبة كبيرة، والأخرى استمرت فى البيع لعدد وحدات أقل وبإضافة زيادات تدريجية لتصل فى النهاية إلى نفس نسبة الزيادة تقريبا.
شددت على أن مدينة القاهرة الجديدة الأعلى فى معدلات الطلب على الشراء خاصة بهدف الإستثمار، بعكس مدينة السادس من أكتوبر، التى تعد مطلب أساسى للباحثين عن وحدة بغرض السكن، وهو ما يجعل زيادة الأسعار بها أقل عن القاهرة الجديدة.
وأرجعت سبب الإقبال الكبير على شراء وحدات بالمراحل الأولى للمشروعات العقارية، كما حدث فى بعض المشروعات مؤخرا، مقابل إقبال اقل فى باقى المراحل لانخفاض سعر اول طروحات المشروع عادة وهو ما يحقق ربحية أعلى خاصة أن باقى المراحل تطرح بفارق سعرى لا يقل لكل مرحلة جديدة عن 5% من قيمة الوحدة ما يمثل ربحية مرتفعة.
وقالت: إن عملاءها يترقبون المراحل الأولى للمشروعات التى تنفذ على عدد كبير من المراحل وتطورها شركات كبيرة، وتتلقى الشركة طلبات من عملائها بشراء أكثر من وحدة ضمن المرحلة الأولى بالمشروعات الضخمة، وهو ما يعكس وعى تلك الشريحة بأهمية العقار كملاذ آمن للاستثمار.
وتوقعت كثافة فى طروحات الشركات خلال العام الجارى سواء لمراحل لمشروعات جديدة أو مراحل فى مشروعات قائمة فى ظل إعلان العديد من الشركات عن تنفيذ وحدات بنظام المشاركة فيما بينها، أو البدء فى طرح اراض فى العاصمة الإدارية إلى جانب الطرح الثانى لوزارة الإسكان لمشروعات شراكة.
أضافت أن الشركات المتوسطة والصغيرة، والتى تنفذ عمارات منفصلة تعتمد على ادراتها الخاصة للتسويق والنسبة الأكبر من عملائها من راغبى الشراء للسكن وتباع بأسعار أقل عن مشروعات الشركات الكبيرة ولكن بمدد آجال قصيرة.
واشارت إلى أن الشركات الكبرى تعتمد على شركات التسويق لتصريف وحداتها إلا أنه ازداد مؤخراً بعد النتائج الجيدة، التى حققها المسوقون، حيث يسمح المطور لجميع شركات التسويق بمستوياتها المختلفة للتسويق فى المشروعات، وتكون بشروط موحدة.
وأكدت أن شركتها تحافظ على التنوع فى محفظة المشروعات التى تسوق لها، سواء فى مناطق تنفيذ تلك المشروعات، والتى تتوزع بين القاهرة الجديدة وأكتوبر والشيخ زايد والساحل الشمالى والجونة والعين السخنة، وكذلك التنوع فى الشرائح التى يتم التسويق لها، بهدف تلبية احتياجات شريحة أكبر من العملا، وكذلك التنوع فى محفظة المنتجات، التى تسوقها الشركة لتتضمن وحدات إدارية وتجارية.
ولفتت إلى أن ضخامة حجم المشروعات وتعدد المراحل يدفع المطورين للاستعانة بشركات تسويق عقارى لتسويق تلك المراحل بسرعة أكبر لضمان توفير سيولة باستمرار تحافظ على مواقيت تنفيذ المشروعات، مضيفة أن التسويق الحصرى لم يعد منتشرا بالسوق مؤخرا، فى ظل سعى الشركات المطورة لإنهاء المشروع خلال وقت قصير والاستفادة بإعادة دورة رأس المال.
وأكدت أن التسويق بالخارج يستهدف شريحة معينة تبحث عن العقار من أجل الاستثمار وليس من أجل السكن، والتى تستهدف وحدات بأسعار مرتفعة وأن شركتها تهتم بهذه الاتجاه عبر إقامة لقاءات مجمعة لعملائها فى عدد من الدول العربية، وتعرض خلالها محفظة ومتنوعة من المشروعات، والتى تحمل الطابع الاستثمار.