مصطفى أبوالفتوح، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة»
تنمية مشروعين فى الساحل الشمالى والسخنة باستثمارات 3 مليارات جنيه
رفع رأسمال الشركة إلى 200 مليون بإضافة 100 مليون لتمويل المشروعات
و1.2 مليار جنيه مبيعات مستهدفة من «ترو فيلا» العام الجارى وضخ 500 مليون فى الإنشاءات
%40 ارتفاعاً فى تكلفة الإنشاءات ورفع أسعار الوحدات بنسبة 12%
التخطيط للمنافسة على الطرح الثانى لمشروعات الشراكة مع «الإسكان» بالشيخ زايد
لم ننافس على أراضى العاصمة الإدارية وتلقى عروض لتنمية «ترو فيلا» فى أكتوبر
تخطط شركة إم سكوير للتطوير العقارى لتنمية حزمة من المشروعات خلال العام الجارى تتنوع ما بين مشروعات جديدة أو مراحل فى مشروعات قائمة فى مدينة القاهرة الجديدة ودائرى المعادى والساحل الشمالى والعين السخنة.
قال المهندس مصطفى أبوالفتوح، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة إن «إم سكوير» تخطط لتطوير حزمة من المشروعات فى العام الجارى وتضمن تنمية 100 فدان فى الساحل الشمالى بالشراكة، وتتوقع إنهاء التراخيص الشهر الجارى على أن يطرح خلال أشهر الصيف المقبل باستثمارات 1.7 مليار جنيه، وتتولى الشركة تطويره وتسويقه، وهو مشروع سكنى سياحى يضم نحو 1500 وحدة وينفذ على 3 مراحل خلال 3 سنوات، خاصة أن المبانى تتكون من طابق أرضى وأول فقط.
أوضح أن مشروع العين السخنة مساحة 60 فداناً تطور بالشراكة ومتوقع طرحة خلال أكتوبر المقبل، بإجمالى استثمارات تصل إلى 1.3 مليار جنيه، ويضم 1100 وحدة متنوعة ما بين غرف فندقية ووحدات سياحية وجزء ترفيهى وتجارى.
لفت إلى أن المشروعات تطور بنظام الشراكة مع مطورين آخرين، يتمثل دور شركته فى تنمية المشروعات وتسويقها، مقابل نسب محددة لكلا الطرفين، والذى يعد النظام الأمثل فى الوقت الراهن لأن الشراكة تساهم فى تحقيق تنمية بمعدلات سريعة.
أشار إلى أن الشركة تنفذ كلا المشروعين بالتمويل الذاتى، حيث تعتزم الشركة زيادة رأسمالها بقيمة 100 مليون جنيه، ليصبح إجمالى رأسمال الشركة 200 مليون جنيه لتحقيق خطتها التوسعية.
ويضم مشروع أشجار دارنا 44 برجاًَ سكنياً تحوى 3 آلاف وحدة سكنية إلى جانب 3 أبراج إدارى تجارى ومسجد طورته عبر شركة مصر المحروسة باستثمارات 1.2 مليار جنيه قبل تغير اسمها إلى إم أسكوير.
وقال، إن الشركة أنجزت تنفيذ وتسويق الوحدات السكنية من مشروع أشجار دارنا ويتبقى الجزء التجارى والإدارى الذى لا تزال الشركة تدرس تأجير التجارى منه وبيع الإدارى بالمشروع، والذى تأخر تنفيذه لتعديل الشركة فى الرسومات وتترقب استخراج رخصة التعديل لبدء الإنشاءات.
أضاف أن الشركة تستهدف مبيعات بقيمة 1.2 مليار جنيه فى مشروع تريو فيلا تمثل المرحلة الثانية من المشروع إلى جانب أجزاء من الثالثة مقابل 660 مليون جنيه مبيعات المرحلة الأولى من المشروع والذى طرح العام الماضى هو ما أثار جدلاً لتمنة وحدات بشكل مختلف تضمن ثلاث «جناين».
أوضح أن الشركة حصلت على القرار الوزارى للمرحلة الأولى بداية العام الجارى والتى تأخرت لكونها تضمن منتجاً جديداً ينفذ لأول مرة فى مصر واستغراق وقت طويل من قبل إدارة التخطيط والمشروعات لمراجعة تصميماته فيما حولت الشركة جميع حجوزات الوحدات إلى عقود وتبدأ تنفيذ خلال شهرين من خلال شركة مقاولات تابعة وتخطط لضخ 500 مليون جنيه فى المشروع العام الجارى تضمن تنفيذ المرحلة الأولى إلى جانب نسبة كبيرة من مرافق «تريو فيلا».
أضاف أن المشروع يطور على 3 مراحل تنفيذية وتسويقية، تتضمن المرحلة الأولى 300 وحدة، تم الانتهاء من بيعها، وطرحت تسويق المرحلة الثانية الشهر الجارى بواقع 260 وحدة، وتتوقع الشركة الانتهاء من تسويقها خلال 6 شهور، ومتوقع إطلاق المرحلة الثالثة بالمشروع خلال الربع الأخير من العام الجارى، والتى تضم 400 وحدة.
ويقع مشروع إم سكوير جاردنز على مساحة 35 فداناً بالتجمع الخامس لتنفيذ 950 وحدة سكنية كاملة التشطيب، ويتم تنفيذ المشروع بأكمله خلال 4 أعوام بواقع 3 مراحل، حيث سيتم تسليم المرحلة الأولى بالربع الأخير من 2019 والانتهاء من المشروع بالكامل بحلول عام 2021.
أشار إلى أن الشركة رفعت الأسعار فى المرحلة الثانية نسبة 12% عن المرحلة الأولى وتبحث عن حلول هندسية لزيادة الجودة.
وأضاف أن ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروع عقب قرار التعويم ليبلغ إجمالى تكلفة تنفيذ المشروع نحو 2.6 مليار جنيه، مؤكدا أن إصرار الشركة على تنفيذ المشروع بجودة ومواصفات معينة يساهم فى رفع التكلفة عقب ارتفاع قيمة المواد الداخلة فى تنفيذ المشروع.
وتنفذ أعمال المقاولات شركة هيلز كونستركشن إحدى الشركات التابعة لشركة ام سكوير ديفيلوبمنتس(M2 Developments)والمؤسسة لتنفيذ مشروعات الشركة إلى جانب شركة امسكوير لإدارة الخدمات(M2 Facility Management)، والتى تأسست حديثا لخدمات ما بعد البيع.
قال: إن تأسيس شركة مقاولات تابعة للمجموعة يهدف إلى تنفيذ المشروعات فى الوقت المحدد لضمان الالتزام مع العملاء إلى جانب التسليم بالجودة المطلوبة كون الشركة تسلم الوحدات كاملة التشطيب وتجب مخاطر الاستعانة بشركة أخرى قد تسبب مشكلات.
لفت إلى أن شركة امسكوير لإدارة الخدمات (M2 Facility Management) ستتولى تقديم خدمات ما بعد البيع للمشروع بما فى ذلك النظافة والأمن والمساحات الخضراء والصيانة لضمان مستوى الخدمة المقدمة لقاطنى المشروع.
ويضم المشروع شقاً تجارياً يقام على مساحة 16 ألف متر مربع يطور ضمن المرحلة الثالثة، ومحلات ومطاعم وكافيهات، ولم يتحدد بعد نظام طرحها بالبيع أو الإيجار والذى سيحدد بناء على دراسة للسوق وقتها.
لفت إلى أن الشركة تلقت عروضاً من شركات لتكرار تجربة مشروع التريو فيلا فى السادس من أكتوبر، نظراً للشهرة التى لاقتها الفكرة لدى العملاء لحداثتها فى السوق.
قال أبوالفتوح، إن تكلفة الإنشاءات ارتفعت نسبة 40% عن الدراسة الأولية للمشروع جراء تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار وما أعقبة من ارتفاع أسعار الخامات إلى جانب الزيادة فى قيمة الأرض مع ارتفاع الفائدة، حيث إن الشركة اشترت الأرض وسددت 14% من قيمتها فيما تدفع الباقى على أقساط مضاف إليها فائدة وفقاً لقيمتها الصادرة من البنك المركزى وقت السداد وعندما اشترت الشركة الأرض كانت الفائدة 9.75% لترتفع حالياً إلى 15.75% وهو ما رفع قيمة الأرض من 540 إلى 820 مليون جنيه.
وتوقع أن تتراوح الزيادات السعرية فى السوق بين 30 و40% خلال العام الجارى، وأن الشركات سعت للتغلب على ذلك بمد فترات السداد إلى مدد طويلة تصل إلى 10 سنوات إلا أن بعضاً من هذه العروض غير حقيقى لصعوبة تطبيقة لزيادة المخاطر التى تتحملها الشركة وعدم تحقيقها أرباح مناسبة.
وأكد أن السوق العقارى يتميز بارتفاع الفجوة بين العرض والطلب واتساعها سنوياً، فضلاً عن انخفاض قيمة العملة المحلية مقارنة بالعملات العربية، مما يشجع بارتفاع ربحية الاستثمار بالسوق المصرى، وهو ما يعد عنصر جذب للمستثمرين الأجانب خاصة الخليجيين للتواجد بالسوق المصرى خلال الفترة المقبلة، وهى عوامل جذب أساسية لأى مستثمر أجنبى.
أوضح أن الشركة تخطط للمنافسة على المرحلة الثانية من مشروعات الشراكة، والتى تأتى ضمن خطتها التوسعية، خاصة أراضى الشيخ زايد لافتاً إلى أن نظام الشراكة مع الدولة تجربة متميزة مفيدة لكلا الطرفين، كما أنها تحقق تنمية حقيقية.
وقال إن الشركة لم تنافس على الطرح الأول لأراضى العاصمة، إلا أنها اشترت كراسة الشروط للتعرف على الفرصة الاستثمارية المتاحة بالمشروع والذى لم يتوقع طرحه بالمزايدة والتى تتسبب فى رفع أسعار الأرض وتنعكس على المنتج النهائى، وكان يفضل طرحها بنظام الشراكة والذى يلقى قبول من المطورين.
توقع أن يحافظ السوق العقارى على معدلات بيعية كبيرة خلال العام الجارى رغم مجموعة التحديات خاصة ارتفاع الأسعار لأن العقار لايزال الاستثمار الأمن عن باقى الأوعية الاستثمارية الأخيرة والقصيرة الأجل.
شدد على أن تراجع قيمة الجنيه زاد من جاذبية العقار المصرى للعاملين بالخارج وهو ما تسعى الشركة للاستفادة منه حيث شاركت فى احد المعارض العقارية فى دبى مؤخراً وتستعد لمعرض آخر فى قطر إلى جانب التعاقد مع وكلاء تسويق من هذه الدول التى بدأت تتواصل مع الشركات المصرية بكثافة للاستفادة من الطلب على العقارات من المصريين المقيمين بالخارج.
وتتبع شركة «إم إسكوير ديفيلو بمنتس»، لانترو جروب المملوكة لرجل الأعمال ممدوح عباس وتأسست عام 1980، وتعمل فى مجالات البترول والغاز والتطوير العقارى والتنمية الزراعية وغيرها وتخطط للاستفادة من خبرتها فى تنمية المشروع الجديد.