قال إريك روزنجرن رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في بوسطن أنه ينبغي للبنك المركزي الأمريكي أن يرفع أسعار الفائدة 3 مرات إضافية هذا العام بسبب قوة الاقتصاد.
وأضاف روزنجرن في كلمة بنادي بوسطن الاقتصادي، أن نموذج التحليل المرجح يشير إلى أربع زيادات للفائدة في 2017 بما يعكس قوة الاقتصاد.
ومن شأن أي زيادة يتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن تؤثر بقوة على اقتصاديات العالم، حيث تؤدي مباشرة إلى إرتفاع الدولار امام العملات الأخرى ، وزيادة تكاليف الاقتراض على الشركات وتراجع ربحيتها وبالتالي انكماش معدلات الإئتمان، فضلا عن زيادة أسعار السلع المقومة بالدولار كالنفط، وتراجع أسواق الذهب والأسهم، وزيادة قيمة الأصول.
ورفع مجلس الاحتياطي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس في مارس الجاري، لتتراوح أسعارها بين 0.75% و1% ، وكان متوسط توقعات صانعي السياسة السبعة عشر بمجلس الاحتياطي في ذلك الوقت يشير الى زيادتين أخريين للفائدة هذا العام.
وتتأثر اقتصاديات دول الخليج بقوة بتحركات أسعار الفائدة الأمريكية، في ظل ربط البنوك المركزية عملاتها بالدولار منذ عقود مضت، وتتبع السلطات النقدية في دول الخليج أثر قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حتى أنه خلال 90 دقيقة من قرار الإحتياطي في وقت مبكر من مارس الجاري، اتخذت 4 بنوك مركزية خليجية قرارات برفع الفائدة بنفس المعدلات.
ومع وصول معدل البطالة إلى 4.7 % وارتفاع التضخم نحو مستوى 2 % الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي، رجح روزنجرن أن يصل المركزي الأمريكي إلى أهدافه بشأن التوظيف الكامل والتضخم بحلول نهاية 2017.
كان المسئول الأمريكي قد قال في فبراير الماضي أن هناك حاجة إلى 3 زيادات على الأقل لأسعار الفائدة العام الحالي للحفاظ على استقرار الاقتصاد.
واشنطن – رويترز