تعكف هيئة الربط الكهربائي الخليجي على دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية للربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي مع قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا,بحسب الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس أحمد الإبراهيم.
وقال الإبراهيم إن الهيئة ستنتهي من الدراسة بنهاية العام الجاري، والتي تستهدف توفير استدامة الطاقة للدول الأعضاء، وتحقيق وفر اقتصادي من خلال التبادل التجاري للطاقة وإنشاء سوق إقليمي لبيع وشراء الطاقة على أسس اقتصادية تخدم الاستراتيجيات الاقتصادية للدول الأعضاء.
وأفاد أن الدراسة ستحدد استراتيجية توسعية للرابط الكهربائي من خلال ربط دول مجلس التعاون الخليجي والشبكات الكهربائية للدول المجاورة لدول مجلس التعاون الخليجي، مع مراعاة المعطيات الجيولوجية للمنطقة، ودراسة الوضع الاقتصادي العام للدول التي ينوى الربط بها لتحقيق مبادئ أمن الطاقة.
كما تتناول الدراسة الجدوى الاقتصادية والفنية والجيولوجية للتوسع في الربط بالقارات الثلاث وتأثيرها على العوائد المنتظرة.
ووفقا للرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي, سيتم الربط الكهربائي المرتقب عبر عدة نقاط، شمالا الربط مع المملكة الأردنية الهاشمية أو العراق والمرور من خلال سوريا وصولا إلى تركيا والشبكة الكهربائية لدول البحر الأبيض المتوسط، وغربا الربط مع مصر ومنها إلى دول شمال أفريقيا، وشرقا الربط مع باكستان والهند مباشرة، وجنوبا الربط مع اليمن ومن ثم أثيوبيا.
وذكر الإبراهيم أن احتمالات الربط الكهربائي تشمل الربط مع المملكة الأردنية الهاشمية, عبر 3 سيناريوهات، أولها الربط بين محطة الفاضلي في المملكة العربية السعودية ومحطة الأزرق في الأردن، بمسافة 1400 كيلومتر وتصل سعة النقل الكهربائي إلى 2000 ميجاواط، أو الربط بين محطة القريات ومحطة الأزرق في الأردن ويمتد لمسافة 135 كيلومترا وتصل سعة النقل الكهربائي إلى 400 ميجاواط، أو الربط الكهربائي بين تبوك ومحطة العقبة في الأردن لمسافة 230 كيلومترا وسعة نقل كهربائي تصل إلى 400 ميجاواط.
وكشفت نتائج دراسة الربط الكهربائي مع تركيا أن الطرق المتاحة للربط الكهربائي من خلال مصر والبحر الأبيض المتوسط بمسافة 1653 كيلومترا، إلا أن العائق الوحيد يتمثل في عمق البحر الأبيض المتوسط .
وتوقع الإبراهيم أن ينتج عن الربط مع الأردن بيع متوسط 3700 ميجاواط، مما سيحقق مردودا اقتصاديا للدول الأعضاء ويدعم إمدادات الطاقة بالأردن، كما تستطيع الدول الأعضاء بيع نحو 2000 ميجاواط لتركيا ، بما يعني أن العوائد من الربط مع الدولتين ستتجاوز التكلفة.
الرياض- واس