«منال» أطلقت مشروع «سابع جار» لجمع المخلفات وإعادة تدويرها
«ميادة» افتتحت أكاديمية لتعليم الحرف اليدوية بـ«المنيل»
«ريم» تعمل على مشروع متخصص فى اكسسوارات المنزل اليدوية
سعت الحكومة، على مدار السنوات العشر الماضية، للاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، باعتبارها قاطرة التنمية لاقتصاديات الدول النامية.
وأسست وزارة الصناعة والتجارة، مجلس التدريب الصناعى عام 2006 للإشراف على كل البرامج والأنشطة الخاصة بالتدريب الفنى والمهنى التابعة للوزارة.
ويهدف المجلس، إلى ربط التدريب باحتياجات سوق العمل، لتوفير فرص عمل، ورفع الكفاءة والارتقاء بمستويات أداء العمالة المصرية، وتكوين آلية عمل مستدامة للتدريب من أجل التأهيل والتشغيل على أن تكون هذه الآلية، مبنية على الاحتياجات الفعلية للصناعة.
ويعمل مجلس التدريب الصناعى على 6 برامج هى «حرفى» و«مهارة» و«تأهيل» و«تمكين» و«تشغيل» و«جدارة»، تقدم خدماتها بالمجان.
وتستعرض «البورصة» فى التقرير التالي، قصص 3 مشروعات تعاونت مع مجلس التدريب الصناعي، بعضها كان قائما بالفعل والآخر مجرد فكرة تواصل صاحبها للاستفادة من البرامج التدريبية للمجلس.
المشروع الأول هو «سابع جار» لصاحبته منال أحمد، والتى تواصلت مع مجلس التدريب الصناعى وتعرفت على برامجه التدريبية من خلال موقع التواصل الاجتماعى «Face book».
تقول منال: «اهتم بالبرامج التدريبية التى يعمل عليها المجلس والتى تساعد رواد الأعمال وصغار المستثمرين فى تنمية مشروعاتهم».
وأضافت أن الأوراق التى طلبت منها للاستفادة من برامج المجلس هى صورة البطاقة الشخصية، وسجل تجارى أو صناعى إذا كان مشروعها قائما، مع وجود شرط مضمونه الا يتجاوز سن المتقدمة 45 عاما.
وأشارت منال، إلى أن مشروعها عبارة عن تطبيق على موقع «فيس بوك»، يهدف الى إقامة حلقات ربط بين 7 جيران فى كل حى، وتقوم بالربط فيما بينهم من خلال شراء ماكينات إعادة تدوير المخلفات لكل منطقة أو حي.
وأوضحت أنه وفقا لدراسات الجدوى التى أعدتها، فإنها تحتاج الى شراء 10 ماكينات كمرحلة أولى موزعة على 10 أحياء سكنية بمحافظة القاهرة، بتكلفة 400 ألف جنيه لشراء ماكينات اعادة تدوير المخلفات بمتوسط 40 الف جنيه تكلفة الماكينة الواحدة.
وأشارت الى ان ذلك المشروع يساعد فى توفير مخلفات المواد الصلبة والبلاستيك، والتى تدخل فى عدد من الصناعات، وتستوردها الدولة خصوصا من الصين.
ومن الناحية الإنسانية، فإن المشروع يدعم الترابط بين سكان الحى الواحد وإقامة حلقات وصل فيما بينهم، وتقنين عمل جامعى القمامة وتوفير فرص عمل جديدة لهم، وهى فصل القمامة بدلا من إهدارها.
وأضافت: «تقدمت بأوراقى للمجلس، وفى مدة لم تتجاوز شهر، طلبوا منى إجراء حوار شخصى للتعرف على ملامح مشروعى الخاص، والاتفاق على البرنامج التدريبيى الذى سيتم تأهيلى له».
وأوضحت أنها دخلت برنامج «تمكين»، والذى ساعد فى التدريب على العديد من المهن بأحدث الأساليب العلمية وعلى أيدى مدربين محترفين يتم اعتمادهم من قبل مجلس التدريب الصناعي، بما يضمن تأهيلهم لسوق العمل.
ووفقا للبرنامج، حصلت منال، على نحو 8 محاضرات مع مجلس التدريب الصناعى بمعدل محاضرة كل شهر. ويعتمد المجلس على التدريب ولا يساعد فى التمويل.
اضافت انها استفادت من برنامج تمكين فى تطوير مهارات التسويق، بالإضافة إلى التدريب على مبادئ ريادة الأعمال، وكيفية بدء مشروعاتهن الصغيرة، وتحديد عوامل انجاح المشروع الصغير، وكيفية تسويق المنتجات، ومن ثم تستطيع خلق مصدر دخل مستقل فيما يعد خطوة مهمة نحو تمكينها اقتصادياً واجتماعياً.
وأشارت الى ان مسئولى مجلس التدريب الصناعى تواصلوا معها خلال الشهر الماضي، للإعداد للقاء مع أحد مسئولى وزارة التجارة والصناعة، تمهيدا للترتيب مع احد العاملين بالقطاع الخاص ومشاركتها بالمشروع.
وبدأ البرنامج القومى للتمكين الاجتماعى والاقتصادى للمرأة فى سبتمبر 2014. ومن أهم مشروعات البرنامج مشروع «وظيفتك جوا بيتك»، ومشروع «قرية واحدة منتج واحد – صنع فى مصر»، ومشروع «إحياء وتطوير الحرف التراثية»، ومشروع «المرأة للعمل»، ومشروع «أنا رائدة اللوجستيات وأعمال الموانئ».
وبلغ إجمالى المتدربات من المشروع منذ بداية العمل به وحتى نهاية العام الماضي، نحو 20 الف متدربة فى 31 حرفة على مستوى نحو 19 محافظة.
أما المشروع الثانى الذى رصدته «البورصة»، فهو مشروع «Miada Art Line».. وقالت صاحبته ميادة، خريجة كلية الفنون الجميلة، انها كانت تعمل على تصميم الحلى منذ 5 سنوات وتتعاون مع ورش لتنفيذ تصاميمها، إلا أنها أرادت تصميم منتجاتها ذاتيا دون الاستعانة بورش خارجية لضمان اخراج المنتج فى اجمل صوره.
وأضافت: «بحثت فى أكثر من مكان على دورات تدريبية لتنفيذ الأعمال اليدوية.. لكن لم يحالفنى الحظ. ثم صادفتنى برامج مجلس التدريب الصناعى على فيس بوك».
وأوضحت ميادة، أنها تواصلت معهم فى نوفمبر 2014، وطلبوا بعض البيانات الشخصية العادية ومنها أوراق اثبات الشخصية، وأجروا لقاءات شخصية للتعرف على مشروعها، وما يحتاجه من دورات تدريبية لإنجاح فكرة المشروع.
وقالت: «بدأت معهم فى مارس 2015، واتفق المجلس مع احدى الأكاديميات المتخصصة فى تصميم الحلى والمجوهرات، لحضور دورات تدريبية فى هذا المجال».
ويتعاون المجلس مع جميع مراكز التدريب المتخصصة فى جميع الأعمال والحرف لتوفير دورات تدريبية للمتدربين على أيدى متخصصين فى كل مجال.
أضافت ميادة: «حصلت على دورة تدريبية لمدة 25 يوما فى احدى الأكاديميات المتخصصة التى يتعاون معها مجلس التدريب الصناعي, وخلال العام الماضى شاركت فى مشروع بعنوان انا رائدة، والذى نظمه المجلس لسيدات الأعمال، ويشترط أن يكون للمتقدم مشروع يعمل منذ عامين, ويتيح البرنامج دورات تدريبية لمدة 6 أشهر فى فنون التسويق والتعامل مع المنافسين وزيادة الحصص السوقية للشركات».
واشارت إلى أنه عقب الدورات التى حصلت عليها من مجلس التدريب الصناعى، افتتحت أكاديمية بالمنيل، متخصصة فى تعليم الحرف اليدوية بأسعار مناسبة وعلى ايدى متخصصين، وهو ما كان يفتقده السوق الفترة الماضية.
واشارت الى ان المجلس وفر لها المشاركة هى و6 من المشاركات فى برنامج «أنا رائدة» المشاركة ببعثة تجارية بالإمارات تبدأ فى أوائل مايو المقبل لعرض منتجاتهم بالإمارات والتواصل مع مستوردين وتوسيع نشاطهم.
وأكدت ان المركز يبذل قصارى جهده من خلال البرامج التدريبية، ويمد يد العون للمتدربين لإنجاح مشروعاتهم، كما يتيح لهم المشاركة فى المعارض الداخلية والتعاون مع المجالس التصديرية والخروج فى بعثات ترويجية بالخارج.
وأوضحت ان برامج المجلس لا تتوقف على مساندة أصحاب المشروعات القائمة. ويوجد برنامج يسمى «فكرة» وهو يساند صاحب فكرة أى مشروع فى تحويلها إلى حقيقة على أرض الواقع.
والمشروع الثالث الذى تستعرض «البورصة» تعاونه مع مجلس التدريب الصناعى هو مشروع «Rcorations» للأعمال المنزلية اليدوية لصاحبته ريم باكير، والتى قالت: «اعمل على مشروعى الخاص منذ 2011، وهو متخصص فى اكسسوارات المنزل اليدوية».
وأشارت إلى انها تواصلت مع احد العاملين بمجلس التدريب الصناعى فى معرض creative Egypt للأعمال اليدوية والذى أقيم فى سبتمبر 2015، موضحة انها شاركت فى برنامج «انا رائدة» وحصلت على دورات تدريبية كل 6 أشهر، تتضمن اسس التسويق وآليات تنظيم الوقت لاصحاب المشروعات».
والأوراق التى احتاجها المجلس لبرنامج «انا رائدة»، تتضمن صورة البطاقة الشخصية، وسجلا تجاريا او صناعيا او بطاقة ضريبية لمن لا يملك السجلات الضريبية والصناعية.
وبحسب بيانات مجلس التدريب الصناعى، بلغ إجمالى عدد المتدربين فى برامج التدريب الصناعى فى الفترة من يوليو 2014 وحتى ديسمبر 216 نحو 97.557 ألف متدرب فى مختلف القطاعات والمحافظات. واستحوذت محافظة القاهرة، على 36% عند 34.755 متدرب، يليها الصعيد بنسبة 24%، و23.552 متدرب.
وفى المرتبة الثالثة، حلت الإسكندرية بنسبة 8%، عند 7.823 ألف متدرب، تلتها مدن القناة بنسبة 5% بنحو 4.739 ألف متدرب، ونحو 26.688 الف متدرب فى محافظات اخرى مختلفة.
واستطاع المجلس توفير نحو 110.393 فرصة عمل للمشاركين بالمجلس من خلال فتح قنوات لهم مع شركات القطاع الخاص.